الموضوع: أجدك تشبهني !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-18, 11:16 PM   #4
عدي بلال

الصورة الرمزية عدي بلال

آخر زيارة »  05-05-24 (02:42 PM)
الهوايه »  الأدب بشكل عام، والقصص بشكل خاص

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق مشاهدة المشاركة
طفلةٌ في التاسعة من عمرِها توقّفت عندَ أحدِ الباعة المتجولين ، أخذت حاجتها من ثم همَّت بالرحيل بخطواتٍ مُتَقاربة ، وببطئٍ وكأنما شيئاً يشغل تفكيرها ، بيدَ أن أحدهم قاطعها بحملِها وإغلاقِ عينيها ، لتعلوا ضَحكاتها وهي تقول:

- أبي ، لقد انتظرتك ! .

أجابها باقتضاب :

- لا تفعلي .

وبلهجةِ استغرابٍ سألته عن السبب ، فأجابَها بأن ذلك سيستنزِف الدوبامين لديها ، سَيُحزنها ، ويصدمها كثيراً .

- لستُ إلا حُلُم يا ابنتي ! ، لستُ إلا حُلُم .

لم تُعِر حديثه أي اهتمام ، تابعت وهي تتفحَّص ملامحه:

- أجدكَ تُشبهني كثيراً ، الملامح ذاتها ، وكأني لم أَرَك من قبل ، أو لعلّي لم أتفحَّص وجهك من قبل كما أفعل الآن ، لا أرغب بأن أَرمِش حتى أو أُغلق جفناي ، أبي .. لا تفعلها وتعود من حيث جئت ، أرجوك .

أجابَها بصوتٍ يبدو بعيداً [سأخذلك] ، تداخل معه صوت والدتها وهي توقظها صباحاً .

[عبق]

القديرة عبق

مشهد يلامس المشاعر الإنسانية، ويحشد التعاطف مع الشخصية الافتراضية الطفلة، لينتهي المشهد حين يصطدم الحلم بالواقع، وأعني صوت الشخصية الافتراضية الأم.

لقد أجدتِ الوصف أ. عبق
وراق لي الحوار بين الشخصيتين، فلم يكن طويلاً مملاً، ولا قصيراً مقتضباً، بل كان بلغة يغلب عليها حنان الأب من جهة ، وحالة الفقد من جهة أخرى.

راق لي بأنكِ قد كشفتِ بأنه حلم في منتصف النص، ولم تتركيه إلى آخره، كنوع من كسر التوقع، والسبب في ذلك هو أن كسر التوقع ( الاستيقاظ من النوم في الخاتمة ) بات مستهلكاً. أهنئكِ

أ. عبق
شكراً لكِ

التحايا أزكاها