عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-12, 02:56 PM   #1
العاشق الجريح

الصورة الرمزية العاشق الجريح
حسبي الله ونعم الوكيل

آخر زيارة »  02-14-19 (09:59 PM)
كن في الحياه كما تريد

 الأوسمة و جوائز

احذروا جرثومه قاتله



جرثومة قاتلة
قالوا عن الكسل : جرثومة قاتلة ، وداء مهلك يعوق نهضة الأمم والشعوب ، ويمنع الأفراد من العمل الجاد والفكر المثمر والسعي النافع ، والبذل الحميد .
وقالوا :- ما أصاب أمة إلا أضعفها وأخَرها ودمرها وما أصاب شعبا إلا ضيعه وجهله ، وأفشله ووهاه وما أصاب فردا إلا أسقمه وأخزاه وأذله وحقره .
وقالوا :- آفة عظيمة تعود على الأفراد والمجتمعات بالعواقب الوخيمة فهو يهدم الشخصية ، ويذهب بنضارة العمر ، ويؤدي بصاحبه إلى الإهمال والتأخر في ميادين الحياة الفسيحة .
والكسل :- هو التثاقل عما لا ينبغي ، التثاقل عنه من أمور الدين والدنيا ...
القرآن يكره الكسالى
وقد ذم الله تعالى الكسل والتباطؤ وجعلهما من صفات المنافقين :-

قال تعالى :
{ إِنَّ المُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }
سورة النساء : 142- 143
وقال تعالى :
{ قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ }
سورة التوبة : 53- 54
النبي صلى الله عليه وسلم - يستعيذ من الكسل
يقول الشيخ عبدالرحمن بن ندى العتيبي :- استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل وهما يمنعان العبد من الخير الكثير ، والكسل دليل على الخذلان والخسران والتحلي به سبب للحرمان ، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين ، وغلبة
الرجال ]
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو
الرقم: 5425خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ونيل الدرجات العالية في الجنة يكون برحمة الله
ثم بالجد والاجتهاد وترتفع درجة العبد في المراتب العالية في الجنة على قدر الأعمال
ويقول الإمام ابن القيم :- يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل أنت غالية على الكسلان .

فالعامل المشمر المجتهد في طلب الآخرة ، الذي ينبذ الكسل هو الذي ينال المراتب العالية في الجنة .
من صور التكاسل القبيح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب على كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا و إن لم يفعل أصبح كسلان خبيث النفس ، لم يصب خيرا ] الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو
الرقم: 647خلاصة حكم المحدث: صحيح


علاج الكسل
- علو الهمة والتشمير عن ساعد الجد، فاللبيب يعلم أنه لم يخلق عبثاً، وإنما هو في الدنيا كالأجير أو التاجر .
- النظر في حسن عاقبة العاملين وسوء عاقبة الكسالى البطالين .
- ملء الفراغ بكل مفيد نافع .
- عدم الركون إلى الترف والانهماك في طلب اللذات .
- وضع أهداف عليا يعمل على تحقيقها .
- الاعتدال في الطعام والشراب والنوم .
- الاعتدال في جانب المخالطة , ولا يصاحب إلا
أهل العمل والاجتهاد .