الحالمون ..
جَميلون ..
في أرواحهم ..
وأحياناً ..
في قسماتهم ! ..
وقَد يَحظونَ بالهِبَتين معاً ..
و الأجمل منهم ..
أحلامهم ..
والتي تسافِر بهم في بِحار أمواجها مخملية ! ..
و ربّانها الخَيال ..
و عندما ترسوا بهم ..
و تَتلألأ أمام أعينهم أضواء ( الحَقيقَة ) ..
يفرحون ..
و على أنغام واقع حلمِهم المَنشود ..
يَرقصون ..
و قَد تمر أيّام و سُنون ..
قبل أن يدرِكون ..
بأنهم كانوا في نَشوة حلمهم ..
وبَهجة واقِعهم ..
موهومون ! ..
،
وهناك مَن تبتسِم لهم الأَقدار ..
و يَعيشون في عالمَي الحُلم و الواقِع ..
بِفرح و لذّة حَقيقية ..
بِلا رتوش أو زيف ..
( تَتحقق أحلامهم ) ..
و هؤلاء - غالباً - يتشابهون في صِفات ( ماسيّة ) ..
أشدّها بَريقاً ( التفاؤُل ) ..
و الذكاء ! ..
،
عادةً ما تغلب الأنثى الرّجل في الأحلام ..
من الصعب عليه أن يُجاريها فَضلاً عن التفوّق عليها ..
فهذا الحقل - إن جاز التعبير - هو اختصاصها ! ..
فَأحلامها أكثر ..
و في التفاصيل أدق و أشمَل ..
كيف لا و هيَ ملِكة العواطف ..
و العاطفة هيَ ( وقود ) الأحلام ! ..
و رغم وفرَة أحلامِها شَكلاً و مَضموناً ..
إلا أن مَن يتربّع - دائِماً - على عَرش خيالِها الحالِم ..
هوَ فارسُها ! ..
(( فارس الأحلام ))
ذلكَ العنوان الأخّاذ ..
تلكَ الجُملَة البرّاقَة ..
هيَ بمثابة نافِذة تُطِل عَلى السّعادة ..
تُطِل على الحُب و الأمان ..
تُطِل عَلى كُل ما هوَ وَردي و ( شَهي ) بالنّسبة لها ..
،
ولكِن ..
هَل لذلكَ الفارس وجود ؟ ..
هَل هو - فِعلاً - حُلم من الممكن أن يتحقّق ؟! ..
أم أنه مجرد أسطورَة قديمة توارثتها الأَجيال ..
جعلَت قُلوب العَذارى تَهيم بها و تَستَدعي سحرها ..
و جعلَت منها شَخصيّة ناجِحة في عالم الروايات العاطفيّة و الأفلام الرومنسيّة ..
هل هو حَقيقة صادقة ؟ ..
أم خيال كاذب ؟ ..
وان كان حَقيقَة ..
هَل لايزال يَعيش في هّذا الزّمان ؟ ..
هَل لهُ وجود في حاضِر الأيّام ؟ ..
أم أنه ( كان ) واقِع مَلموس
في حُقَب زمَنيّة ( كانَت ) زاخِرَة بصدق المَشاعر و وَفاء القلوب ..
ثمّ تلاشى وَ اختفى ..
عَن الأَعين ..
وَ عَن ( الأَحلام ! ) ..
،
أجبنَ يا حالِمات ..
أو فَليُجب هو ..
إن وجِد ! ..
،