عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-18, 10:24 AM   #1
Picasso

الصورة الرمزية Picasso

آخر زيارة »  09-17-23 (01:14 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أغمِضي عينيكِ .. وَ احلَمي !



الحالمون ..
جَميلون ..

في أرواحهم ..
وأحياناً ..
في قسماتهم ! ..

وقَد يَحظونَ بالهِبَتين معاً ..

و الأجمل منهم ..
أحلامهم ..

والتي تسافِر بهم في بِحار أمواجها مخملية ! ..
و ربّانها الخَيال ..

و عندما ترسوا بهم ..
و تَتلألأ أمام أعينهم أضواء ( الحَقيقَة ) ..
يفرحون ..
و على أنغام واقع حلمِهم المَنشود ..
يَرقصون ..

و قَد تمر أيّام و سُنون ..
قبل أن يدرِكون ..
بأنهم كانوا في نَشوة حلمهم ..
وبَهجة واقِعهم ..
موهومون ! ..

،

وهناك مَن تبتسِم لهم الأَقدار ..
و يَعيشون في عالمَي الحُلم و الواقِع ..
بِفرح و لذّة حَقيقية ..
بِلا رتوش أو زيف ..

( تَتحقق أحلامهم ) ..

و هؤلاء - غالباً - يتشابهون في صِفات ( ماسيّة ) ..
أشدّها بَريقاً ( التفاؤُل ) ..
و الذكاء ! ..


،


عادةً ما تغلب الأنثى الرّجل في الأحلام ..
من الصعب عليه أن يُجاريها فَضلاً عن التفوّق عليها ..

فهذا الحقل - إن جاز التعبير - هو اختصاصها ! ..

فَأحلامها أكثر ..
و في التفاصيل أدق و أشمَل ..

كيف لا و هيَ ملِكة العواطف ..
و العاطفة هيَ ( وقود ) الأحلام ! ..

و رغم وفرَة أحلامِها شَكلاً و مَضموناً ..
إلا أن مَن يتربّع - دائِماً - على عَرش خيالِها الحالِم ..
هوَ فارسُها ! ..

(( فارس الأحلام ))

ذلكَ العنوان الأخّاذ ..
تلكَ الجُملَة البرّاقَة ..

هيَ بمثابة نافِذة تُطِل عَلى السّعادة ..
تُطِل على الحُب و الأمان ..
تُطِل عَلى كُل ما هوَ وَردي و ( شَهي ) بالنّسبة لها ..


،


ولكِن ..

هَل لذلكَ الفارس وجود ؟ ..
هَل هو - فِعلاً - حُلم من الممكن أن يتحقّق ؟! ..

أم أنه مجرد أسطورَة قديمة توارثتها الأَجيال ..
جعلَت قُلوب العَذارى تَهيم بها و تَستَدعي سحرها ..
و جعلَت منها شَخصيّة ناجِحة في عالم الروايات العاطفيّة و الأفلام الرومنسيّة ..

هل هو حَقيقة صادقة ؟ ..
أم خيال كاذب ؟ ..

وان كان حَقيقَة ..
هَل لايزال يَعيش في هّذا الزّمان ؟ ..
هَل لهُ وجود في حاضِر الأيّام ؟ ..

أم أنه ( كان ) واقِع مَلموس
في حُقَب زمَنيّة ( كانَت ) زاخِرَة بصدق المَشاعر و وَفاء القلوب ..

ثمّ تلاشى وَ اختفى ..
عَن الأَعين ..
وَ عَن ( الأَحلام ! ) ..

،

أجبنَ يا حالِمات ..

أو فَليُجب هو ..
إن وجِد ! ..


،