الموضوع: شروخ الذاكرة ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-18, 03:34 PM   #1
aown

الصورة الرمزية aown

آخر زيارة »  12-25-18 (08:12 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي شروخ الذاكرة ..



اعود الى غرفتي مشيا على الاحزان !
يالله لا شيء يحملني ، اشعر وكانني جبل بشري ، احمل على كاهلي كل اولئك الذين اعرفهم و الذين لا اعرفهم ، لا احد معي ،،، وحدي استقبلني ، و وحدي ابكيني ، و وحدي اطبب جراحي ، ما اسوء الا يكون الى جانبك احد يشكل وجهك الطيني حين يبتل بالدموع .
انه لمن الموجع ان تحلم بشخص لا يحلم بك ، تشعر و كأن حياتك التي تعيشها مضيعة للوقت و العواطف ، اجمل حلم هو الذي لا يدرج تحت بند "املاك خاصة" ، تستطيع ان تلهث طوال عمرك و انت على يقين انك ستحصل عليه يوما ما .

ما ابشع ان تكون احلامنا تحت سيطرة اناس لا يحلمون ولا يفقهون معنى ان تموت من اجل ان تحقق حلمك ، حلمك البسيط جدا في نظرهم و الثمين جدا لديك .

و انتي ؟
ماذا لديك لي ؟
الأ تزالين صامته !
هل انا ضمن لائحة احلامك .. ام انني على دكة احتياط الحلم و الحب !
اه لو انني استطيع الدخول الى جسدك و التجول في قلبك كي اراني بوضوح لئلا اعيش بقية العمر في مصيدتك !
اينك الان ؟
هل يمكنني اعتقال صوتك ؟
و احرره كلما اشتقت اليك ؟
يا الله ... ما اوجع المشاعر التي لا نستطيع ان نبوح بها ، في بعض الاحيان ثمة اشياء لا نستطيع ان نترجمها لكلمات ، العيون وحدها كفيلة بان توصل لنا كل التراكمات التي تسكن دواخلنا ، و اه ... ما اقبح اولئك الذين لا يفهموننا دون ان ننطق .


يبقى العمر ... و يفنى العمر كله في ساحة انتظارك ..
و ابقى كما انا بقلبي القديم الذي "ربما" تعرفينه .. احاول ان اجدد مشاعري معك كل يوم الى ان يكتب الله لنا الحياة معا ..
و صورتك ...؟ كلما نظرت اليها قلت :
"اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر"
الم اخبرك ان النظر في وجهك تحليق الى عالم اخر و مشقة و دروب كثيرة ، و اوطان !

احبك ... و لا تقلقي حيال ما اقصر به و انا معك ، اعوضك به في غيابك .. فاجلس وحدي بينما انتي تعانقين الامل ، ارتب فوضى مشاعري ، و اطرد كل اولئك الذين يريدون مشاركتك صدري ، و ابقى حلمك ان كنتي تريدين ، و رهن امنياتك ... بينما اكون للاخرين مجرد " اضغاث احلام " ..

تمضي الايام و انا احتمس بالامل و اقاوم الخيبات اليومية ، شي ما سيحدث ... هذا الشعور الذي يلازمني منذ اخر مره رايتك فيها ، و ادعو الله ان يطرد الوسواس كي استطيع ممارسة الحياة كما يفعل الناس البسطاء .

انا ؟
ما بي انا ؟
الاشياء تطعنني و لا زلت واقفا ، مؤمنا في هذا القلب الصغير الذي خلق من اجل التقوى و الايمان بالله ثم الصلاح و الحب و الرحمة و العاطفة و "انتي" .
انانيون هم .. بل متوحشون ، اولئك الذين يحولون بيننا ، فعلا نحن في زمن تجارة الانسان و الكلام .
صابر ... و الصبر عبادة القلب ، و اين ذاك القلب ؟ انا حافي القلب منذ اخر مره رايتك فيها ، بينما انت تعلقين قلبك على الشماعة ... تجففين نهر مشاعرك لئلا يؤلمك شيء ، تعيشين مع من يلعبون باحلامنا و يرسمون لك طريقا كما يشتهون و كما يحبون ..!
لم تعودي انت كما كنت اعرفك .. مر اكثر من اسبوع و لم تفاجئيني برسالة حب طويلة ، كم هو صعب ان ننهي كل شي و نوأد وجه الحكاية في رمل اليأس ، حتى اذا استطعنا .. من سيحمينا من شروخ الذاكرة ؟!

يا الله ..
انا لست الا افكارا معقدة ...
رتبني يا الله ،
اجعلني مشروع وردة في ارض جرداء
فهذا العالم و حتى من يحبونا يقتلونا و نحن في سكون دون ان نستطيع الدفاع عن انفسنا ..!