في الحقيقة انت مغرور يا رجل
تظن ان النساء يقفن خلف بابك
ينتظرن نظرة ملتهبة او كلمة مثيرة
تخدع نفسك بأنني وقعت في حبك
وبأنني أبتهل وأدعو أن يأتي
حبك لى على طبق ذهبي في يوم موعود
بل وتزود نفسك بالأوهام
وتقول لذاتك أنني استعجل
حلول هذا اليوم الموعود
وكانني انتظر رؤية هلال غاب عام معدود

يالك من احمق حين تظن انني
قد ارتدي أجمل فساتيني من اجلك
او أنني أضع هذا السوار في معصمي
لأثير شغفك
او ان زهوري ستسكن شرفتك
وقد تكون أكثر من أحمق لو ظننت يوما
ان شفاهي قد تلامسك
او ان قبلتي ستنام على خدك

هل صور لك غرورك أيضا
انني أريد تغيير الفصول من أجلك
والتحكم في جريان الأنهار ونمو الأشجار
وأنني عندما أسمع اعترافك بانك معجب بجمالي
قد أفقد توازني فرحا
وعندما تكمل اعترافك بأنك رغم هذا لم تعشقني
قد أصاب بنكسة عاطفية

قل لغرورك..
ان إعجابك وعشقك خارج نطاق اهتمامتي
قل له ايضا ...
عندما تأتيني عصفورتك الخضراء
بالمكتوب الذي يحمل الخبر
ستجد نافذتي مغلقة
أنا لم أقرر غرس أزهار المانوليا بعد
سيف الجنون مازال في غمدي ساكن
وخريطة الأشواق ملقاة في درجي بإهمال
ودموعي لم تبلل وسادتي من اجل الحب
ومازالت أحتفظ بقوة البرق كاملة
لم أضرب بها سفينة بحار
يستحق ان يدخل مملكة عشقي

هذه الكلمات وليدة اللحظة بسبب قصيدة قرأتها الآن
للشاعر نزار قباني بعنوان "ربما"
استفزت انوثتي وقررت ان أكتب كيف يكون رد الأنثي على الرجل