عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-18, 06:11 PM   #59
محمد نعناع

الصورة الرمزية محمد نعناع

آخر زيارة »  01-27-24 (08:29 AM)
الهوايه »  القراءة والكتابة - التاريخ والسياسة والأدب وعلم الاجتماع والنفس والفلسفة - الشطرنج

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين النوارس مشاهدة المشاركة
فأخذناه ، وعددنا حباته ، وقسمناه على عشرة ، فكان نصيب الفرد منا ، اربعة حبات من العنب ، وهنا ضحكنا ، وهذا الضحك كان يحمل في طياته الما ..!؟
بففففففففففففففف لن يحس بهذه الحروف سواك ومن تجرع مثلها

أين أبناء وطني ..!؟
فإني لا أراهم ..!!
أين تراب وطني ، فقد نذرت على نفسي أن أقبله .. !؟
إني لاأرى ذلك التراب كي احتضنه وأقبله ..!! أين وطني ..!؟
فاني لاأراك ياوطني ..!!
فهل أخطئت العنوان ..!؟
هل دخلت الى بلد آخر غير بلدي ..!؟
إنني لاأعرف ..
فأين انت ياوطني ..!؟
فإني ضائع وتائه ..
فاالهمني الصبر ياإلهي .

من اجمل التعابير التي مرت علي
اسلوبك رائع ياسيدي
افضل من الاف الكتاب الذين يبدعون من الخيال
انتظر البقيه
ليس من سمع عن الألم ، كمن شاهده
ليس من يعد ضربات العصي ، كمن يضرب بها
دمت بخير وسعادة
وها هي الحلقة الحادية عشرة :

الحلقة 11

الزنزانة السورية :
في داخل هذه الزنزانة ، التي تشبه الى حد ما ، الزنزانة الاسرائيلية ، بدأنا ننظر الى بعضنا البعض ، كأن لسان حالنا يقول :
لماذا نسجن ..!؟
وماذا فعلنا حتى نسجن ..!؟
فنحن كنا عشرة اسرى ، وهناك عشرة مساجين آخرين تقريبا ، كانوا قبلنا في هذه الزنزانة ، فأصبح العدد عشرين شخصا ، في زنزانة
( طولها ثلاثة أمتار وعرضها مترا واربعون سنتيمتر تقريبا )
فهل يتسع لنا هذا المكان الضيق ..!؟
ياالله..
ماذا فعلنا حتى نحشر كقطيع من الغنم داخل هذه الزريبة ..!؟
ماذا فعلنا حتى نكون بين مساجين كل واحدا منهم له تهمة ما ..!؟ فهذا مهرب مخدرات ، وذاك تهمته الشذوذ الجنسي ، وآخر غادر البلاد بطريقة غير شرعية ، ولكن ، لحظة يامحمد ، لماذا تتهم هؤلاء المساجين ..!؟ ألا يعقل أن يكونوا مظلومين مثلنا ، فقد قال احد المساجين بأنه متهما بأشياء لاعلاقة له بها ، وهنا انبرى احد المساجين وسألني عن تهمتي ، فقلت : لاأعرف ماهي تهمتي ، فقال : وهل هناك احد يدخل الى السجن ولايعرف ماهي تهمته ..!؟ قلت له : نعم أنا ، فابتسم ، وأضفت : كل ماأعرفه ، هو اني كنت اسير حرب عند الاسرائيليين ، واليوم قد اطلقوا سراحي وأتيت الى سورية ، وشرحت له ذلك ، فتعجب كثيرا ، وقال : ان مكانكم ليس هنا في هذا السجن ، وانما في مكان آخر ، فقلت له : وهل هناك احد يسمعك ، فنحن في بلاد الصم والبكم ..
خفف المساجين ببعض الكلمات عن معاناتنا التي أنستنا بعض الوقت ما نحن فيه .

يتبع ..