اعتادت الغناء ..
والمرح طوال طفولتها
لم تعرف معنى الالم
ولاطعم المرار
جاءت الى الدنيا
صفحة بيضاء
مع كل نبضة من نبضات قلبها
سمعت حلماً ورديا
وكلما اقتربت من عمر الشباب
كانت ترسم أملاً سخياً
كأنشودة سندسية
سبحت مع خيالها
لدرجة التطرف
حيث الحب ، والشباب
والسعادة ، والحياة
وفجأة ..
تختفي الاحلام
ويصدم الامل
فيغرق القلب البائس المسكين
في الاسى
ويعيش القهر ، والالم
والحرمان
ولايبقى ، إلا اليأس
والتمزق ، والضياع
وتنطلق ، من اعماقها ، صرخة
تصطدم ، بجدار الزمان
فالحياة ، لاتعطي رحيقها
إلا لمن :
يستطيع أن يبيع لعالم الوحل المادي نفسه
وإلا فهي مرة
مرة ، كطعم العلقم .
محمد نعناع