عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-18, 04:14 PM   #13
Sarahhabibti

الصورة الرمزية Sarahhabibti

آخر زيارة »  03-21-24 (01:49 AM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





المقدمة
النفس البشریة معجزة من معجزات الخالق عز وجل ذكرھا في كتابھ ، ولكن البشر لم یستطیعوا الكشف عنھا وعن أسرارھا، وأسموا
الإضطرابات التي تجري فیھا بالأمراض النفسیة غیر العضویة، وتلك الأمراض مجال واسع متغیر متعدد الأسماء والصفات ، یطلق علیھ الأطباء
تسمیات لكي یتمكنوا من التفاھم حول الأعراض بلغة محددة، ومن أعقد المشاكل غیر العضویة التي تواجھ جمیع المجتمعات في العالم ھي مشكلة
التوحد.
عندما نعرف مشكلة الطفل التوحدي وكیفیة تأثیر الاضطرابات السلوكیة على حیاتھ، ومعرفتنا بالمرض وأنماطھ، فإن ذلك یسھل علینا التعامل
معھ ووضع الخطط العلاجیة والتدریبیة، مما یجعلھ فرداً فاعلاً في مجتمعھ، ومن أھم الأسس التي تساھم في التعامل مع الطفل التوحدي ھو تكوین
علاقة حمیمة ودیة معھ وعلى كسر حاجز العزلة الذي بناه حول نفسھ ، كما العمل كفریق واحد من المتخصصین مع العائلة من خلال برنامج
خاص للطفل نفسھ یلائم قدراتھ ومعوقاتھ.
ھذ البحث موجھ إلى العائلة التي لدیھا طفل مصاب بالتوحد ومن یرغب من غیر المتخصصین، متمنیاً أن یكون ھذه البحث مركزاً یمكن من خلالھ التواصل بین جمیع المھتمین بالتوحد،

تعریف التوحــــــــــــــــد
التوحـــد: ھو إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظھر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وھي تنتج عن اضطراب في الجھاز
العصبي مما یؤثر على وظائف المخ، ویقدر انتشار ھذا الاضطراب مع الأعراض السلوكیة المصاحبة لھ بنسبة 1 من بین 500 شخص. وتزداد
نسبة الإصابة بین الأولاد عن البنات بنسبة 1:4 ،ولا یرتبط ھذا الاضطراب بأیة عوامل عرقیة، أو اجتماعیة، حیث لم یثبت أن لعرق الشخص أو
للطبقة الاجتماعیة أو الحالة التعلیمیة أو المالیة للعائلة أیة علاقة بالإصابة بالتوحد.
ویؤثر التوحد على النمو الطبیعي للمخ في مجال الحیاة الاجتماعیة ومھارات التواصل skills communication . حیث عادة ما یواجھ
الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غیر اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفیھیة.
حیث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرین وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حیث یمكن أن یظھر المصابون بھذا
الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غیر طبیعیة، كأن یرفرفوا بأیدیھم بشكل متكرر، أو أن یھزوا جسمھم بشكل متكرر، كما یمكن أن یظھروا
ردوداً غیر معتادة عند تعاملھم مع الناس، أو أن یرتبطوا ببعض الأشیاء بصورة غیر طبیعیة، كأن یلعب الطفل بسیارة معینة بشكل متكرر
وبصورة غیر طبیعیة، دون محاولة التغییر إلى سیارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغییر. وفي بعض الحالات، قد یظھر
الطفل سلوكاً عدوانیاً تجاه الغیر، أو تجاه الذات.

أشكال التوحد
أشكال التوحد: عادة ما یتم تشخیص التوحد بناء على سلوك الشخص، ولذلك فإن ھناك عدة أعراض للتوحد، ویختلف ظھور ھذه الأعراض من
شخص لآخر، فقد تظھر بعض الأعراض عند طفل، بینما لا تظھر ھذه الأعراض عند طفل آخر، رغم أنھ تم تشخیص كلیھما على أنھما مصابان
بالتوحد. كما تختلف حدة التوحد من شخص لآخر.
ھذا ویستخدم المتخصصون مرجعاً یسمى بالـ Manual Statistical and Diagnostic IV-DSM الذي یصدره اتحاد علماء النفس
الأمریكیین، للوصول إلى تشخیص علمي للتوحد. وفي ھذا المرجع یتم تشخیص الاضطرابات المتعلقة بالتوحد تحت العناوین التالیة: اضطرابات
النمو الدائمة PDD (Disorder Developmental Pervasive ،(التوحد autism ،اضطرابات النمو الدائمة غیر المحددة تحت مسمى
Rett’s رت ومتلازمة َ ، Asperger’s syndrome أسبرجر متلازمة)، PDD-NOS (not otherwise specified آخر
.Childhood Disintegrative Disorder التراجعي الطفولة واضطراب، syndrome
ویتم استخدام ھذه المصطلحات بشكل مختلف أحیاناً من قبل بعض المتخصصین للإشارة إلى بعض الأشخاص الذین یظھرون بعض، ولیس كل،
علامات التوحد. فمثلاً یتم تشخیص الشخص على أنھ مصاب "بالتوحد" حینما یظھر عدداً معینا من أعراض التوحد المذكورة في IV-DSM،
بینما یتم مثلاً تشخیصھ على أنھ مصاب باضطراب النمو غیر المحدد تحت مسمى آخر NOS-PDD حینما یظھر الشخص أعراضاً یقل عددھا
عن تلك الموجودة في "التوحد"، على الرغم من الأعراض الموجودة مطابقة لتلك الموجودة في التوحد. بینما یظھر الأطفال المصابون بمتلازمتي
أسبرجر ورت أعراضاً تختلف بشكل أوضح عن أعراض التوحد. لكن ذلك لا یعني وجود إجماع بین الاختصاصیین حول ھذه المسمیات، حیث
یفضل البعض استخدام بعض المسمیات بطریقة تختلف عن الآخر.
أسباب التوحد:
لم تتوصل البحوث العلمیة التي أجریت حول التوحد إلى نتیجة قطعیة حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشیر إلى وجود عامل
جیني ذي تأثیر مباشر في الإصابة بھذا الاضطراب، حیث تزداد نسبة الإصابة بین التوائم المطابقین (من بیضة واحدة) أكثر من التوائم الآخرین
(من بیضتین مختلفتین)، ومن المعروف أن التوأمین المتطابقین یشتركان في نفس التركیبة الجینیة. كما أظھرت بعض صور الأشعة الحدیثة مثل
تصویر التردد المغناطیسي MRI و PET وجود بعض العلامات غیر الطبیعیة في تركیبة المخ، مع وجود اختلافات واضحة في المخیخ، بما في
ذلك في حجم المخ وفي عدد نوع معین من الخلایا المسمى "خلایا بیركنجي cells Purkinje .ونظراً لأن العامل الجیني ھو المرشح الرئیس
لأن یكون السبب المباشر للتوحد، فإنھ تجرى في الولایات المتحدة بحوثاً عدة للتوصل إلى الجین المسبب لھذا الاضطراب.
ولكن من المؤكد أن ھناك الكثیر من النظریات التي أثبتت البحوث العلمیة أنھا لیست ھي سبب التوحد، كقول بعض علماء التحلیل النفسي وخاصة
في الستینیات أن التوحد سببھ سوء معاملة الوالدین للطفل، وخاصة الأم، حیث إن ذلك عار عن الصحة تماماً ولیست لھ علاقة بالتوحد. كما أن
التوحد لیساً مرضاً عقلیاً، ولیست ھناك عوامل مادیة في البیئة المحیطة بالطفل یمكن أن تكون ھي التي تؤدي إلى إصابتھ بالتوحد.
كیفیة تشخیص التوحد
لعل ھذا الأمر یعد من أصعب الأمور وأكثرھا تعقیداً، وخاصة في الدول العربیة، حیث یقل عدد الأشخاص المھیئین بطریقة علمیة لتشخیص
التوحد، مما یؤدي إلى وجود خطأ في التشخیص، أو إلى تجاھل التوحد في المراحل المبكرة من حیاة الطفل، مما یؤدي إلى صعوبة التدخل في
أوقات لاحقة. حیث لا یمكن تشخیص الطفل دون وجود ملاحظة دقیقة لسلوك الطفل، ولمھارات التواصل لدیھ، ومقارنة ذلك بالمستویات المعتادة
من النمو والتطور. ولكن مما یزید من صعوبة التشخیص أن كثیراً من السلوك التوحدي یوجد كذلك في اضطرابات أخرى. ولذلك فإنھ في
الظروف المثالیة یجب أن یتم تقییم حالة الطفل من قبل فریق كامل من تخصصات مختلفة، حیث یمكن أن یضم ھذا الفریق: أخصائي أعصاب
neurologist ،أخصائي نفسي أو طبیب نفسي، طبیب أطفال متخصص في النمو، أخصائي علاج لغة وأمراض نطق language-speech
pathologist ،أخصائي علاج مھني therapist occupational وأخصائي تعلیمي، والمختصین الآخرین ممن لدیھم معرفة جیدة بالتوحد.
ھذا وقد تم تطویر بعض الاختبارات التي یمكن استخدامھا للوصول إلى تشخیص صحیح للتوحد، ولعل من أشھر ھذه الاختبارات (CHAT،(Checklist for Autism in Toddlers
CARS- Scale Rating Autism Chilhood وغیرھما. وھي للاستخدام من قبل المتخصصین فقط

أعراض التوحد
ما ھي أعراض التوحد، وكیف یبدو الأشخاص المصابین بالتوحد؟ عادة لا یمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 24-30 شھراً، حینما
یلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي، وعادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالیة:
التواصل:
ٍ ، یتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرین، حیث ترتبط الكلمات بمعان غیر معتادة یكون تطور اللغة بطیئاً، وقد لا تتطور بتاتاً لھذه الكلمات، یكون التواصل عن طریق الإشارات بدلاً من الكلمات، یكون الانتباه والتركیز لمدة قصیرة.
التفاعل الاجتماعي:
یقضي وقتاً أقل مع الآخرین، یبدي اھتماماً أقل بتكوین صداقات مع الآخرین، تكون استجابتھ أقل للإشارات الاجتماعیة مثل الابتسامة أو النظر للعیون.
المشكلات الحسیة:
استجابة غیر معتادة للأحاسیس الجسدیة، مثل أن یكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن یكون أقل حساسیة من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم.
اللعب:
ھناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري، كما أنھ لا یقلد حركات الآخرین، ولا یحاول أن یبدأ في عمل ألعاب خیالیة أو مبتكرة.
السلوك:
قد یكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركتھ أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غیر السوي (كأن یضرب رأسھ بالحائط،أو یعض) دون سبب واضح. قد یصر على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكیر في فكرة بعینھا، أو الارتباط بشخص واحد بعینھ. ھناك نقص واضح في تقدیر الأمور المعتادة، وقد یظھر سلوكاً عنیفاً أو عدوانیا، أو مؤذیاً للذات.
وقد تختلف ھذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.

الأسباب المؤدیة لمرض التوحد
تؤكد الدراسات العلمیة الحدیثة أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد غیر معروفة حتى الآن، وأنھ لا یوجد سبب أكید یمكن أن یعزى إلیھ
ً ھذا المرض، ولا یمكن القول بأنھ مرض وراثي ناتج من اختلال بعض الجینات لأنھ أیضا یرتبط بالعامل البیئي، فقد یكون الطفل حاملا "الجین" المسبب للمرض، ثم لم یتعرض لبیئة مواتیة لنشاطھ فلا تظھر أعراض المرض ، كما أن التوحد یرتبط بعدد من الجینات، ولیس جینًا واحدا
ومن منطلق أن "لكل داء دواء" فقد حرص العلماء على عمل دراسات علمیة وأبحاث متعددة للتعرف على ھذا المرض لتحدید أسبابھ ومن ثم اكتشاف طرق للعلاج.
وتلك ھي بعض الدراسات التي أجریت للتعرف على أسباب التوحد:-

[COLOR="Magenta"][SIZE="4"]الدراسة الأولى:
ترجع سبب الإصابة للحساسیة المفرطة من مادة الكازین وھي موجودة في لبن الأبقار والماعز ، وكذلك "الجلوتین" وھي مادة بروتینیة موجودة في القمح والشعیر والشوفان .

الدراسة الثانیة:
أرجعت الإصابة بالتوحد إلى المضادات الحیویة، فعندما یأخذ الطفل "المضاد الحیوي" یؤدي ذلك إلى القضاء على البكتیریا النافعة والضارة في أمعائھ في الوقت نفسھ، ما یؤدي إلى تكاثر الفطریات فیھا التي تقوم بدورھا في إفراز المواد الكیماویة مثل حمض "الترتریك" و"الأرابینوز" والتي تكون موجودة أصلا، ولكن بكمیات صغیرة، وقد لوحظ زیادة ونمو وتكاثر الفطریات في الأطفال الذین یعانون من التوحد بسبب كثرة استعمال المضادات الحیویة، وكذلك احتواء الجسم والوجبات الغذائیة على كمیات كبیرة من السكریات.

الدراسة الثالثة:
أرجعت الإصابة لوجود اضطرابات في جھاز المناعة بسبب تناول لقاح "النكاف" و"الحصبة" و"الحصبة الألمانیة"، وھذه اللقاحات تزید ھذا الخلل، وبعض الدراسات في المملكة المتحدة والولایات المتحدة الأمریكیة أثبتت أن ھناك علاقة بین حدوث التوحد وھذه اللقاحات ولكن، لم یتم إثباتھا بعد .
وبحساب كمیة "الزئبق" التي تصل للطفل عن طریق تناول تلك اللقاحات وجد أنھا أعلى بكثیر من النسبة المسموح بھا، حسب لوائح منظمة الأغذیة العالمیة والأدویة الأمریكیة، وھذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل، وقد تكون من الأسباب التي تؤدي إلى التوحد .


ولقد اختلف العلماء والدراسین فى تحدید اسباب حدوث التوحد ویرجع ذلك بسبب :-

1 -التدخل مع الات قصور الدماع ، وحالات مضطربى التواصل .
2 -كما ترجع صعوبة تحدید الاسباب لصعوبة التواصل مع الطفل التوحدى وصعوبة التفاعل الاجتماعى معه.
وكان كانر اول من بحث عن اسباب حدوث التوحد ، ثم توالت الدراسات التى امكن من خلال التوصل الى اھم الاسباب التالیة :-

1 -اسباب اجتماعیة – اسریة :-
- تعرضھ للعدید من المشكلات الاقتصادیة والاجتماعیة داخل الاسرة .
- خوف الطفل وانسحابھ من الجو الاسرى وانطوائھ على نفسھ .
- تعرض الطفل للحرمان الشدید داخل اسرتھ .
- تدنى العلاقات العاطفیة بین الطفل واسرتھ ، وشعوره بفراغ حسى .
- ھناك بعض الدراسات تسئ الى ان تعرض الام لحالات النزیف او حقنھا بتطعیم الحصبة الالمانیة قد تسبب فى ولادة طفل توحدى ؟
- تعرض الطفل لحوادث والصدمات البیئیة التى تصیب الراس .

2 -الاسباب النفسیة والعضویة :-
- ھناك من یرى ان التوحد سببھ مرض الفصام فى الطفولة وھذا احتمال ضعیف لحدوث التوحد .
1 -اظھرت الفحوص والاختبارات التصویریة للدماغ لدى التوحدى ظھور اختلافات غیر عادیة فى تشكیل الدماغ ومزوق واضحة بالمخیخ
وضمور فى حجم المخیخ .
2 -كما اظھر الرسم الكھربائى ظھور بعض الثغیرات فى الموجات الكھربائیة .
3 -كذلك زیادة نوبات الصرع .

[COLOR="seagreen"][B]3 -اسباب ادراكیة :-
یرى انصار ھذا المنظور ان التوحد سبب اضطراب ادراكى نمائى حیث ان الطفل التوحدى یعنى من انخفاض فى نشاط القدرات العقلیة المختلفة
، والتى ترج بورھا الى انخفاض قدرتھم على الادراك ، بالاضافة الى اضطراب اللغة .

4 -الاسباب العصبیة والبیلوجیة :-
- .
- حدیثاً فإن الرنین المغناطیسى قد كشف عن افتراض مظاھر شاذه فى خصوص المخ ولحامة ( قشرة المخ ) .
- وفى دراسة تشریعیة وجد ان هناك تناقصاً فى عدد خلایا بركنجى ، وفى دراسة اخرى وجدت زیادة فى العملیات الحیویة البيولوجية لدى الاطفال التوحدیین .

5 -الاسباب المناعیة :-
ان الكریات اللیفاویة لبعض الاطفال المصابین بالتوحد یتأثرون وھم اجنة بالاجسام المضادة لدى الامھات .

6 -الاسباب الجینیة :-
فى عدة دراسات وجد ان مابین 2 : 4 %من اشقاء الاطفال المصابین بالتوحدیة كانوا مصابین ایضا باضطراب التودیة .

7 -العوامل قبل الولادیة :-
وفى مرحلة الحمل قد یؤثر نزیف الام بعد الشھور الثلاثة الثلاثة الاولى على الجنين.
- كما تشیر بعض الادلة الى حدوث عالى التأثیر للعقاقیر التى تتعاطھا الام اثناء فترة الحمل على الاجنة .

8 -العوامل العصبیة التشریعیة :-
- الدراسات الحدیثة لصورة الرنین المغناطیسى وجدت بان الحجم الكلى للمخ متزاید لدى المصابین بالتوحدیة .
- اكتشاف اخر فى اضطراب التوحدیة ھو نقص فى خلایا بوركنجى فى المخیخ وھذا النقص من المحتمل ان یؤدى الى الحالات غیر ----- فى الانتباه والاثارة فى العملیات الحسیة .

9 - العوامل البیوكیمائیة :-
- على الاقل 3/1 مرض اضطراب التوحدیة لدیھم ارتفاع فى بلازما السیروتین .
- والمرضى باضطراب التوحدیة بدون تخلف عقلى لدیھم صوت عالى من الھیبرسیروتونیما .
- ولدى بعض الاطفال التوحد من توجد زیادة فى السائل النخاعى الشوكى .

الخصائص السلوكية لمرضى التوحد
من السھولة أن نرصد الخصائص السلوكیة والإنمائیة للتوحد،ولكن من الصعوبة أن نشخص الحالة من المشاھدة الأولیة أو من خلال تصرف ما أو من خلال عدم تواصل بصري فقط،فمن خلال تبیان الخصائص المتعددة للتوحد یمكننا رصدھا وتحدیدھا وتصنیفھا ومن ثم العمل على طرق المساعدة التربویة وتقدیم الدعم النفسي،والإرشاد السلوكي للحالة أو الأسرة أیضا،ومن أھم ھذه الخصائص، وبشكل عام:

* ضعف النمو اللغوي وتشتت في الكلام والافتقار إلى الكلام الواضح مع اضطراب في مضمون الكلام،وتردید لبعض الجمل التي یسمعھا بطریقة ملفتھ للنظر.

* یمیلون إلى عدم استعمال الإشارات غیر اللفظیة مثل الابتسام والتواصل الجسدي كالعناق والاحتضان ویفتقدون إلى تواصل عین - عین.

* اللعب غیر السوي مع الإصرار على الطقوس والروتین مثل ھز الرأس،رفرفة الیدین والأصابع ووجود الكثیر من الحركات الآلیة غیر الھادفة والردود العنیفة إزاء أي تغییر.

* عادات سلوكیة ذات طابع روتیني ممل.

* لدیھم أزمة سلوكیة تنتج عن أسباب متعددة مصحوبة في الأكثر مع بنسبة ذكاء منخفضة

* یظھر علیھم غیاب للعلاقات الاجتماعیة والاتصال والمحادثة واستجابة بطریقة غیر مناسبة مع البیئة المحیطة.

* یظھر علیھم تبلد المشاعر تجاه الألم والخطر.

* یتصفون بالانطواء على أنفسھم وعدم الاھتمام بالآخرین.

* لدیھم مشكلات في الرؤیة للعالم من حولھم ومشكلات تعلمھم من خبراتھم،ومشكلة في التخیل والتذكر.

* لدیھم خاصیة إیذاء الذات،والانشغال بسلوكیات مؤذیة لأنفسھم، مثل ضرب الرأس،العض، حك الجلد " أحیانا "،مما یؤدي إلى صعوبات اجتماعیة والذي یتطلب علاجا من خلال إجراءات تعدیل السلوك.

* لدیھم عیوب في الاستجابات للإثارة الحسیة.

* لیس لدیھم القدرة على تولید استجابات وأفكار،واضطراب في تنظیم الأفكار وتنفیذ الأفعال

* لدیھم خوف مفاجئ دون سبب وعادات نوم سیئة فقد یستیقظ في اللیل أكثر من مرة وقد یبلل على نفسھ.

*لا یوجد مودة وصداقة ولعب مع الأبوین والعائلة والأصدقاء،ویفتقدون إلى انفعالات العطف.

* یفتقدون إلى اللعب التخیلي واللعب ألابتكاري ولا یقلدون الآخرین.

* لدیھم فشل في استعمال الضمائر،أنا،ھو،والإجابات بنعم،یكرھون الغرباء والازدحام،ولدیھم سلوك الجفل من الأصوات العالیة كنباح الكلب وضجیج الشوارع.

معاییر ومؤشرات التوحد ما بعد الجیل المبكر حسب DSM4

من خلال الرجوع إلى ھذه النقاط الھامة،والتي تساھم في معرفة معاییر ومؤشرات التوحد وتساھم بشكل منظم في المساعدة والعلاج التربوي من خلال الوقوف على السمات والأعراض الواضحة والدقیقة للتوحد:

1 .قصور نوعي في التفاعل الاجتماعي یتمثل على الأقل في أثنین من العناصر التالیة :
· قصور واضح في إستخدام عدد من السلوكیات غیر اللفظیة مثل : التواصل البصري وتعبیرات الوجھ ووضع الجسد
والإیماءات التي تنظم التفاعل الاجتماعي.
· فشل في تكوین علاقات صداقة مع الأنداد والأصحاب تتناسب مع المستوى التطوري لعمره الزمني.
· فقدان المقدرة في مشاركة الآخرین الاھتمامات أو الإنجازات ، مما یتمثل في عدم إظھاره لأشیاء تھمھ أو الإشارة إلیھا.
· فقدان المقدرة على التبادل العاطفي أو الاجتماعي.
2 .قصور نوعي في التواصل،یتمثل على الأقل في أحد العناصر التالیة:
· تأخر في تطور الكلام أو فقدانھ كلیا مع عدم وجود دلالة على محاولة التعویض عن ھذا العجز بأي وسیلة أخرى غیر
لفظیة مثل التواصل بالإیماء أو الإشارة .
· بالنسبة للفئة التي تتمتع بقدرة على الكلام یظھر لدیھا عجز واضح في القدرة على المبادرة إلى الحدیث أو على الاستمرار
في تبادل حدیث مع الغیر.
· إستخدام متكرر للغة وطریقة خاصة في إستخدامھا.
· فقدان القدرة على ممارسة اللعب التمثیلي والتلقائي والمتنوع.
3 .سلوك نمطي ومتكرر ومحدودیة من الاھتمامات والنشاطات،مما یتمثل على الأقل في أحد العناصر التالیة:
· إنشغال متواصل بإھتمام نمطي واحد أو أكثر غیر طبیعي،من حیث شدتھ أو تكراره أو مدى التركیز علیھ.
· تعلق غیر طبیعي ببعض العادات أو الأمور الروتینیة التي لا معنى لھا .
· حركات جسدیة نمطیة ومتكررة مثل رفرفة الأصابع أو لَي الیدین أو حركات جسدیة معقدة .
· الإنشغال المفرط بأجزاء الأشیاء.
4 .تأخر أو سلوك غیر طبیعي في أحد الجوانب التالیة :
أ - التفاعل الاجتماعي .
ب - اللعب الرمزي أو التخیلي.
ج - استخدام اللغة للتواصل الاجتماعي

نشاط تربوي تعلیمي یفید تعلیم مرضى التوحد:

توفیر مطبخ وظیفي متكامل للتوحد یحوي طاولة طعام فرن، میكروویف، ثلاجة، ویتم إعداده بطریقة منظمة وجیدة،
فمن الحیاة الیومیة والمشاركة»الجلوس سویا على المائدة«، أداء مھام التنظیف ، وغسل الأطباق. التخطیط والإعداد للوجبات ( تقشیر، تقطیع،خلط) تقدیم الطعام »تجھیز المائدة«، العنایة بالملابس »كي الملابس وتعلیقھا«.
مثال : نشاط إعداد ساندویتش جبن سائلة:
* الھدف: أن یستطیع محمد إعداد ساندویتش جبن سائلة
الوضع العام:
* الإعداد: محمد ومساعدة في ركن المطبخ.
* الأدوات: خبز، جبن سائلة، سكین، وملعقة.
عدد المحاولات في الجلسة خمس محاولات.
* طریقة التدریس:
- نموذج عمل ساندویتش
- یتم إخبار محمد عن خطوات عمل الساندویتش
1 -قم بإحضار الصحن والسكین وساعده ، سیقوم الطفل بعمل جزء من كل خطوة بمساعدة
2 -احضر الخبز والجبن من الثلاجة وساعده
3 -أخرج الخبز من الكیس وقم بمساعدتھ
4 -افتح علبة الجبن وساعده في ذلك
5 -ادھن الجبن على الخبز وساعده في ذلك أیضا.
6 -أخبره أن یقوم بعمل ساندویتش بمفرده
سیقوم الطفل بتنفیذ الخطوات من 1 إلى 2 بدون تلقین
قم بدمج الخطوات من 3-5 مع إضافة التلقین عن الحاجة.
»أخبره أن یصنع ساندویتش»
سیقوم الطفل بتنفیذ الخطوات من 1-3 بدون تلقین
ندمج الخطوات من 5-4
»أخبر محمد أن یعمل ساندویتش«
سیقوم الطفل بتنفیذ المراحل 1-2-3 و 4 بدون تعلیق
ندمج الخطوة الخامسة
»أخبر محمد أن یعمل ساندویتش «
سیقوم الطفل بتنفیذ الخطوات من 1-5 بدون تلقین
ما سبق ھو مثال على واحدة من المھارات الحیاتیة الیومیة التي من الممكن تدریب الطفل المصاب بالتوحد علیھا ویمكن القیاس علیھا في التنفیذ والتخطیط لمھارات أخرى..

الخاتمة
أن كل طفل متوحد یستطیع التقدم والتحسن إذا استطعنا نحن المعلمین والأھل وأصحاب التخصص الاقتناع بقدراتھ المخفیة والظاھرة والتعامل معھ وفق خطط واضحة ومدروسة،وبطرح إنساني النھج،أخلاقي المسار،مع تقدیم الحب والتقدیر والقبول لھذا الإنسان التوحدي،
ولن یكون ھذا من خلال الاھتمام بتقدیم الطعام والشراب والعطف علیة والشفقة فقط،بل یجب أن یترجم ھذا،إلى برامج وخطط تربویة وسلوكیة،
ولنتذكر المقولة الشھیرة " قبل أن تنظر إلى ضعفي انظر إلى قوتي " والمقولة الرائعة " السماء ھي الحدود "،
فمن خلال البحث عن قوة الطفل المتوحد،واكتشاف شيء یمیزه عن غیره، نستطیع أن نسیر في برنامج علاجي،مرتكزین على الطرق المتنوعة والفعالة،ومضطلعین على كل برنامج مقدم ومعد للتوحد،نستفید من فحواه التربوي ونطبق بقوة ونشاط،على أمل أن نحصل على أفضل النتائج والتوقعات،
ورغم صعوبة الاتصال مع الأوتیزم – التوحد،فبإمكاننا بناء البرنامج التربوي الفردي، الناجح والھادف،المعتمد على الجانب النفسي الدقیق والإنساني الماھر في تقبل الطفل واحترام قدراتھ،والنظر إلى مواطن قوتھ،وتقبل الحالة كما ھي،على أمل الارتقاء بالسلوك للأحسن والاعتماد على النفس وتعزیز الثقة بالذات.
إن إیمان المعلم/ة التربویة بإمكانیة نجاح العمل وفق برامج العلاج المتعددة للطفل المتوحد، مع أھمیة الصبر عند التعامل،وبذل الجھد المتواصل،والقدرة على بناء برنامج شمولي، مع اتصال حسن والاھتمام بمشاركة الأھل،یساھم ھذا الطرح بشكل فعال في التقدم والتحسن
للحالة.وكلما كان العمل مبكرا كانت النتائج أفضل وأحسن؛فللكشف المبكر أھمیھ كبرى في التقلیل من الأعراض الجانیة وتطور الحالة بشكل سلبي،وللمعرفة التربویة والسلوكیة حول سمات التوحد دور ھام في معرفة خفایا التوحد،لعلنا نساھم بعدھا في مساعدة الأھل بصورة فعالھ،ونتواصل معھم بطرق منھجیة وحیویة وعملیة،ونتمكن من اختیار طرق العلاج والتدخل التربوي والنفسي والسلوكي المناسبة والفعالة،