عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-18, 07:57 PM   #1
Picasso

الصورة الرمزية Picasso

آخر زيارة »  09-17-23 (01:14 PM)

 الأوسمة و جوائز

Pix320 الفرار .. على بساط الريح !



السلام عليكم ورحمة الله

،

(( الجزء الأول ))

،

الناس أطياف..
و أجناس..
متشابهون في جمال مظاهرهم..
مختلفون في قبح كنائنهم..

،

جماعات..
نشأت فيما بينها طبائع و عادات..
بعضها حسن و البعض الآخر سيئات..
حصرت و اختصرت و سميت
ثقافات ! ..

،

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } .

،

تعج هذه الدنيا الكبيرة في أعيننا..
الصغيرة في خلق البارئ..
تعج بالبشر..

و تعج مجتمعاتهم المتلاصقة
بأشكال متنوعة من ثقافة ..
أفرزها ما أوتوه من علم قليل ..

ونحن ( ننهم ) من ذلك القليل
محاولة منا لتوسيع آفاقنا الضيقة..

،

ننتقل على الرقعة الجغرافية
من بقعة إلى أخرى ..
بنوايا مختلفة ولأهداف مختلفة..

ونغدوا فور خروجنا من حدود أوطاننا
( نقادا ) لا يشق لنا غبار ! ..
ونجيش حواسنا - بهمة دؤوبة - ضد
سلبيات أرضنا ..
والتي فارقناها
بابتسامة ( رضا ) تزين محيانا ..
وضمير متلون ! ..

،

شاءت الأقدار قبل أن تسيرني الرغبات
أن أكون ضمن جحافل أولائك النقاد
و أن أرتحل في أرض الله من ميناء إلى آخر

باحثا عن ( حريات ) حبيسة في أحلامي..
متعطشا لنهوض نحو قمم التقدم و الحضارة..
متوسلا لأيام الربيع ..
أن أعانق خضرتها على مدار الفصول الأربعة..

،

كانت بيروت المحطة الأولى خارج حدود الوطن..
مدينة وهب الوهاب- سبحانه وتعالى- ساكنيها
( وفرة ) حسن وجمال ! ..
و وسموا أنفسهم ( بأناقة ) ..
أصبحت لهم ميزة و عنوان ! ..

ناخت رحالي في شارع الحمراء ..
واقتنيت منه أول ديوان لنزار قباني..
وسعادة تغمرني لحلم حبيس فكت قيوده ! ..

وفي القاهرة.. مدينة الحضارة ..
رأيت شعبا..
من أكثر شعوب العالم ( فهما )
لكيفية التعامل مع رياح الدنيا العاتية !
فهم في وجه العاصفة يبتسمون ..
يضحكون ..
بل و يقهقهون ساخرين من عصفها..
واثقين - وهم في قلبها - من ثبات أقدامهم ..

ورثوا الصبر و البأس من أجدادهم
اللذين أرسوا على أرضها شواهد خالدة..

وعلى أرض الشيخ زايد رحمة الله عليه..
شاهدت حلما تجسد أمام العيون
السوداء والزرقاء و الخضراء واقعا ملموسا..
شاهدت كيف ل دبي أن تلغي
مصطلح " المستحيل " من قاموسها ! ..

و رغم رداء "العولمة" الذي غطى ( هويتها )
إلا أنها تتنفس هواء المجد
نقيا على ناطحات سحبها..

أما في الشرق الأقصى..
وفي واحدة من أكبر المدن الإسلامية ..
تشعر للوهلة الأولى بطيبة سكان جاكرتا
بسطاء بشوشين..
مسلمين موحدين..
وانا لأجواء طبيعتهم من الهائمين ! ..

وبالقرب منها مدينة باندونج
واختصارا لوصف هذه المدينة..
يطلق عليها - باعتزاز - جنيف اندونيسيا ! ..

وبالرغم من قربهم من جارتهم مانيلا..
إلا ان تلك الجارة تختلف كثيرا عنهم ..

ففي الديانة هم حرموا الإسلام
بعد ان كانوا يتنعمون بنوره
في وقت كان اسمها " أمان الله "

شعب في غالبه محب لاتقان العمل ..
ولكنه في غالبه ايضا حقود حسود ! ..

أما كوالالمبور والتي تعلوهما درجة
على مقياس التطور والتقدم ..
هي في ثقافة موطني
وجهة "شهر العسل الأولى" دون منازع ! ..
فعادة ما ( تتشكل ) فيها ذكريات
"أحلى أيام العمر"
أو من المفترض أن تلك الأيام
في ( ذاكرة ) الزواج هي الأحلى ! ..

وعندما هبطت أرض سينغافورة للمرة الأولى
وجدت أن ( المفاهيم ) لديهم مختلفة ! ..

مفهوم النظافة مختلف..
مفهوم الوعي السلس
البعيد كل البعد عن التعقيد مختلف..
مفهوم النظام و الاحترام مختلف..
مفهوم ( قيمة ) الشخص..
قيمة الإنسان مختلف ! ..

أما عن هونغ كونغ ..
فهي وان كانت حرة الآن..
إلا أنها - برؤيتي - حبيسة
داخل إطار صيني
ومعلقة على جدار الاستعمار البريطاني ..

وبالقرب منها مدينة قوانزو الصينية..
إحدى ( معاقل ) التسوق في العالم ..
شعب "التجارة " تجري في عروقه مجرى الدم ! ..
( جنون ) التسوق في تلك المدينة ! ..

،،

يتبع ،،،

،،