عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-18, 10:28 AM   #4
Picasso

الصورة الرمزية Picasso

آخر زيارة »  09-17-23 (01:14 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



(( الجزء الثاني ))

الدار البيضاء.. أرض الضيافة ..
أرض الكرم ..
أنت من أهلها.. هكذا يشعرك أهلها ! ..
مضيافون جدا.. مرحبون جدا..
ان رحلت عنها ..
تشتاق - فورا - للعود إليها من جديد..
فزيارتك لأناسها هي أقرب في الوصف
( للعشرة ) ..
وإن كانت لفترة قصيرة ! ..

تمتلك ( جاذبية ) مختلفة..
لا تمتلكها أي بقعة أخرى على الخريطة ! ..

وفي تونس .. تشعر في أجوائها بالراحة ! ..
وفي منطقة " حلق الوادي " لذة الأطباق لا تنسى
جميلة هي كأهلها..

أما في مدينة جوهانسبيرج فالمناخ رأسا على عقب ! ..
تلفحنا حرارة شمس الصيف هنا ..
وهم بملابس الشتاء متدثرون ! ..

بصمة الإستعمار البريطاني على جبينها واضحة الأثر
قد تكون مدينة جميلة..
لكن ( الإفتقار ) للأمان فيها
يجعلها ( مخيفة ! ) ..

وتشبهها في وضع الأمن والأمان مدينة دلهي..
فبالرغم من أنها العاصمة ..
إلا أن التجول فيها ليلا خاصة للنساء
أشبه مايكون بالتجول في ( غابة ) مليئة بالوحوش!
فنسبة إغتصاب الفتيات فيها الأعلى في العالم..
وبسبب تلك المكانة ( الحقيرة ) أطلق عليها
"عاصمة الإغتصاب في العالم " ! ..

وبخلافها مومباي..
والتي هي آمنة بنسبة كبيرة
وذلك ما يجعلها صاخبة ليلا..
كان اسمها "بومباي" وخضع ذلك الإسم لعملية تجميل ليصبح ( سلميا ! ) بإزالة جراحية لحرف الباء..
وصار مومباي..

وتشاهد في هذه المدينة تناقضات عجيبة ..
فقر مدقع ..
عائلة كاملة من أب و أم و أطفال يمارسون كامل نشاطهم الحياتي اليومي على قارعة الطريق ! ..
أكل و شرب ونوم في العراء! ..
إلا من سقيفة مهترأة تتدلى منها "شراشف" ممزقة

وإذا التفت الى الجهة المقابلة يشخص بصرك
للثراء الفاحش المتجسد على هيئة مبنى
ان وصفته بالقصر ( أبخست ) قدره !..
وصاحبه على سحب ( مخملية )
يصحو و يغفو ! ..

ومن صور التناقض أيضا في ذلك الشعب ..
تتعامل مع فئة ..
الغباء ينضح من رؤوسهم ..
وتقول - بعد أن يمل صبرك - الحمدلله الذي
عافانا مما ابتلاهم به ! ..

وتتعامل مع نفس الشعب لكن فئة أخرى ..
تغبطهم من أعماق قلبك
على ( عبقرية ) تشع من أدمغتهم
في مجالات البرمجة و الفضاء ..
و العلوم النووية ! ..

وفي القارة العجوز..
الحياة ( مشرقة ) أكثر ..
أكثر بكثير ! ..

ففي ميونخ تشاهد أوجه مختلفة للرقي..
الرقي في التعامل..
الرقي في المظاهر..
الرقي في الخدمات..

ولكن يقابل ذلك ( السمو ) ..
إنحطاط أخلاقي ! ..
متمثل في الإباحية المنتشرة ( بشغف )
في أرجاء تلك المدينة الأنيقة..

كحال فرانكفورت والتي تشاطرها
نفس مظاهر "الشهوات"
ولكنها تزداد سلبا عن ميونخ في معدلات الجريمة..
فمن أسمائها الحركية "شيكاغو ألمانيا" ! ..

وعكسها المطلق مدينة "جنيف"
أمان.. روقان.. هدوء..
والكثير من سحر الطبيعة ! ..

والتي مناظرها أشبه ما تكون
بمسلسل الأطفال الشهير "هايدي"

وفي روما يستمتع عشاق الآثار كثيرا في أرجائها..
فمبنى "الكولوسيوم" المقصد الأول لزائريها..
مليئة بالنوافير.. والطعام الإيطالي اللذيذ..
والكثير من الحسن والجمال ! ..

وفي قبرص أيضا متعة كبيرة
ترافق التجول بين آثارها التاريخية
وشواطئها الهادئة..
وتركت مدينة ليماسول في نفسي ذكرى مميزة
للهدوء و الإنسجام مع الذات في تلك المدينة..

وعند زيارتي لمدريد لم أستطع رفض
مشاهدة معقل " الريال" ..
ملعب الأحلام..
" سانتياغو بارنابيو "
ورغم ميولي البرشلونية..
إلا أن ذلك الملعب بدون شك
هو ملعب عظيم لفريق تاريخه عظيم ..

وفي مدينة توليدو " طليطلة " تشاهد أطلال زمن الإسلام الجميل في الأندلس..

ومن المشاهد التي شدتني..
كنيسة ..
تحولت في العهد الإسلامي الى مسجد ..
وعادت مرة أخرى إلى كنيسة..
ويقف "منبر الخطبة" شامخا..
لكنه محاط بأحجام مختلفة للصليب!..

،،

يتبع

،،