12-19-18, 07:35 PM
|
#19 |
| ممتنة لذاتي لأنّها لمْ تقاطع هذه الرّحلة المثيرة بوِقفةٍ متبوعة ، فحظيت بمتعة القراءة الكاملة. تسْكُننا عددٌ من الانتماءاتِ المتعدّدة ، المتصارعة فعلى سبيل الانتماء ، لا نستطيع العيش بهويّة مركّبة من منطلق مفهومي الخاص للمأوى ، والوطنيّة، ولكنّ الهويّة تتفرع في داخلنا فالوطن، والموروث والثّقافة ... جميعها جزء من الهويّة ، وتلك الهويّة هي ما يجعلنا نرنو وتشرَئّبُ أعناقنا للبحثِ ، والاستكشاف والانفتاح على الآخر ، وتعزيز ثقافة الاختلاف لإيماننا أن في الاختلاف دومًا هناك إئتلاف ، والتّنوّع بمفهومه العميق ثقافة جميلة ، جميلة جدًّا. أعود لذلك المسافر بلا روحه ، أو كما طابت له التّسمية "فرارًا" وعلى بساط الرّيح ! - مدري ليه اخترت الفرار- وروحك قيد الانتظار! أكاد أجزم أنّكّ تركتَ في كلّ مكانٍ مررت به روحًا ، وإلا لما كانت للمكان فيك ذاكرة تتحدّث إلى الآن. عُدّت ، ولكنّكَ لم تَعد "بخفّي حنين " عُدْتَ لتُشاطرنا الكثير من المفاهيمِ، والقيم النّبيلة ، والّتي من أسماها حب الوطن لنغنّي معكَ : " بلادي وإن جارت على عزيزة... وأهلي وإن ضنوا علي كرام " شكرًا للجمال ... بكلّ معاني الجمال. |
| |