الموضوع: الخوف
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-19, 11:29 PM   #12
أحـمـد

الصورة الرمزية أحـمـد

آخر زيارة »  اليوم (04:09 PM)
الهوايه »  السفر عبر الزمن
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



شكرا لكل من مر هنا وترك جزء من تجربه مر بها
ويجوز جدا يكون اعطى طاقه ايجابيه لشخص ما يمر او قد يمر بنفس التجربه
وساتحدث عن مخاوفي الشخصيه
قديما وانا صغير كنت اخاف من اشياء كثيره
ان قص لى احدهم حلم مزعج قد يطاردنى لفتره طويله
كنت اخاف عبور الطرق المزدحمه على قدمى
كنت اخاف من الحيوانات وخصوصا الكلاب
كنت اخاف من اللصوص
كنت اخاف من هذا الكائن المرعب الذى يعيش تحت سريرى والذى صنعه خيالى
الكائن الذى كنت اصر انه خلق فقط لكى يلتهم اقدامى
اشياء ومخاوف متعدده
مخاوف الطفوله الطبيعيه واعتقد ن معظمنا مر بها
وطبعا الخوف الاكبر وهو الخوف من الظلام
الظلام هذا الكائن الاسود الذى يرسم خيالنا على صفحاته اسوء واصعب ما تجيش به نفوسنا من محاوف
ورغم انها يجوز ان تكون مخاوف طبيعيه لاى طفل لم يتجاوز بعد العاشره
الا انها بدئت تحول حياتى لجحيم
وبدئت افقد الثقه فى نفسي
لدرجه انى مررت بفتره طويله اخاف جدا ان امر من مكان معين
لمجرد ان احدهم حكى لى عن حلم كابوسي احداثه دارت فى هذا المكان
وكنت بمجرد اقترابي من هذا المكان يقشعر بدنى ويزداد معدل تنفسي
لدرجه ان خروجى من المنزل لاى سبب
وان تطلب بالخصوص المرور على هذا المكان اصبح امرا يؤرقنى ويعذبنى
حتى وصلت لمرحله وانا صغير شعرت ان حياتى تلتهمها مخاوفى
فقررت ان اواجه مخاوفي
لم اجد حلا الا مواجهه الخوف
شعرت ان الخوف عدو وجب على مواجهته والانتصار عليه
فقررت حينها ان اطارد مخاوفى قبل ان تطاردنى
كنت انتظر الوحش الذى يعيش اسفل سريرى حتى اقتله
قررت ان اعبر الطريق بثقه وليحدث ما يحدث على قائدى السيارات ان يتجنبونى لن اتجنب احد
وبدئت رويدا رويدا تتلاشى مخاوفى
وبدئت اكتسب ثقتى فى نفسي
لدرجه انى اتذكر يوما ما فى منزلى وكان والدى يومها مسافر
سمعت خطوات ثقيله فوق سطح منزلى وكنا نعيش فيه بمفردنا وكل ما دار فى خيالى حينها
انهم اللصوص وقد علموا بسفر والدى وجائو لكى يهاجموننى انا واسرتى
قلت فى نفسي سادافع عن امى وعن اخوتى
ولن انتظر ان يتسلل اللص الى الاسفل صاصعد له انا واقاتله
ورغم الظلام والوقت المتاخر لم اوقظ احد من نومه
فتسحبت الى المطبخ واخذت اكبر سكين واكبر غطاء حله وصعدت اتسحب الى سطح المنزل
لن انكر ابدا ان فرائصى كانت ترتعد ولكنى تماسكت
واقتحمت السطح باكبر ضجه ممكنه ولكنى
اكتشفت انه لا يوجد احد ولكنى احسست بالفخر والسعاده ورفعت غطاء الحله للاعلى وانا اتقافز انتصارا
فقفزت قطه من فوق احد الاسوار تموء وهى تجرى ولم اكن اعلم انها المتسببه فى هذا الضجيج
ولم اشعر بنفسي الا وانا اتقافز على سلم منزلى
وجريت الى غرفتى وتدثرت حتى وجهى بغطائى ولم اشعر الا بيد والدتى وهى ترفع عن وجهى الغطاء وهى تقول فيه ايه يا احمد انت صغير تعمل كل الدوشه دى فى نص الليل
ولكن ورغم سنوات عمرى القليله حينها
نظرت لها ولم استطع ان اخفى الذعر فى صوتى وقلت لها اطمئنى يا امى نامى ملئ جفونك فانا ساحرس المنزل حتى الصباح
وعندما كبرت وتغيرت المخاوف
وتغير كل شئ استمر داخلى مواجهتى للخوف
فالحل الوحيد لقتل الخوف والانتصار عليه مواجهته