كنت أؤلم رأس والدتي بقولي أني أريدُ أن أكبر ،
كانت دائماً ما تقابل ذلك بالإبتسام ،
تقول لي بأنني لاحقاً سأَضرِبُ بقدمي الأرضَ من ضجري ،
وسأتمنى لو أن عبق القديمة تعود ! ،
لكني لم أندم ،
ربما لأني لم أَكبُر بما فيه الكفاية لأندم ،
و ربما لأن ما من تغييرٍ كبيرٍ قد طرأ عليَّ ،
أَقصد بأنني أفعل ما أريد وقت ما أريد ،
لا أخجل لكوني لم أعد عبق فتاة السابعة مثلاً ،
أفعل ما أريد ، ووقت ما أريد .

لكن ما أَحن له فعلياً بأعوامي التي مضت ،
هي أشيائي ، ألعابي ، الدمى ،
ومنزلي ومدينتي التي ما كنتُ منها لكنني عشتُ وترعرعتُ بها حتى أَعتَبَرتُ أهلها أهلي ،
أحن للأشخاص أيضاً ! ،
يا الله كم أحن لهم ! ،
هذا هو كل ما افتقدتهُ إلى الآن .

كل السلام لكِ ولقلبكِ يا جميلة ،
دمتِ بخير