عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-19, 08:39 PM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  اليوم (10:31 AM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مابين خلجاتِ الفَقرِ كانت ..



عزيزتي أيتها الجميلةُ السمراء ،
لم أَجد لكِ إسماً أُطلِقهُ عليكِ غيره ،
"الجميلةُ السمراء" ،
أَحببتُكِ جداً والبراءة التي كانت تبزُغُ من عينيكِ ،
تمنيت لو يأخُذَني الفَقرُ ويتركك ،
سأمنحهُ كل شيء ،
سعادتي ، أحلامي ،
كل شيء ! ،
فقط..وكل ما أُريده هو أن "يترككِ وشأنِك" ،
قد تكون أُمنيةً غريبة ،
لكن صدقيني يا جميلة سؤالكِ أوجعني ،
أَتَذكُرين ؟! .

كنتُ عائدةً إلى المنزل ،
رأيتُك ،
أوقفتِني على استحياء ،
وكأَنكِ تقفين على عتبةِ فَقرَكِ خَلفَ ستارٍ رث ،
تُخرجين رأسكِ منهُ ببطئٍ لتطلبين ما كان قلته او انعدامه لديكِ يَسحَقكِ ،
نعم شعرتُ بأن الفقرَ يمحقك ،
گ وَرَقةِ شَجَرٍ أسقطها خريفُكِ اللعين ، فقرك .

أحسستُ بكِ وكأنكِ تَربُطين حقيبةَ ظهري بالمدارِس ،
سألتِني حالما أنزلتها : أتدرسين ؟ .

لا أُنكِر بأن نظرتكِ لي حينها أوجعتني ،
آلمتني كثيراً يا جميلة ،
سُؤالَكِ هذا كان وَقعَهُ عليَّ مُدمراً گ قذيفة ،

أجبتكِ حالَمَا رأيتُ ما في عينيكِ: لا .

أَرَدتُ سؤالكِ ، ماذا عنكِ ؟ ،
لكن الإجابةَ كانت واضحة ،
لَعَنتُ الفَقرَ أَلفَ مرةٍ حينها ،
لَعَنتهُ كثيراً .

صدقيني ،
لو أنكِ طلبتِ قلبي حينها لمنحتكِ إياه ،
كتلة البراءة التي اعتملت قلبك لا يجب أن يُنغِّص عليها حُلُم غيرَ مُكتمل ،
أُمنيةً أو جزءُ أُمنية مُقيَّدَةٌ ومُغلَقٌ عليها ألفُ باب ،
أحرقتِ قلبي ،
أُقسم بأنكِ أحدثتِ به دماراً لا يُعقَل ،
أَتَيتُكِ گ قلعةٍ لا تَندثر ،
وابتعدتُ عنكِ حطاماً .

مُذ ذلك اليوم وكلما وطأت قدماي ذلك المكان وأنا أتلفتُ حولي ،
فهل أَجِدُك ؟! .

[عبق]