عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-19, 04:42 PM   #13
لانا

الصورة الرمزية لانا

آخر زيارة »  10-27-19 (04:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غاليتي العزيزة...

ما أجمل أن يعيش الإنسان حياته متصالحا مع نفسه..
حياة تسودها الطمأنينة ويعمها الهدوء وتغشاها السكينة..
حياة مليئة بالعمل والفرح والعلاقات الجميلة مع الآخرين..
حياة تسير وفق تخطيط مبني على ما تطيقه وتقدر على تحقيقه ..
لا على أهداف ترسمها وليس في إمكانك تحقيقها مما يحيل حياتك

إلى جحيم لا يطاق.
ولكن كيف للإنسان أن يكون متصالحا مع نفسه؟
لتغدو نفسه مطمئنة غير لوامة ولا أمارة بالسوء؟
المصالحة مع النفس تقوم على ثلاثة أركان رئيسية هي أهم بنود الاتفاق

على الإطلاق.. وهذه الأركان هي القناعة والحب والرضا.
فالقناعة هنا ليس معناها التكاسل أو التواني عن العمل والسعي في الأرض

فتلك قناعة الخاملين والسلبيين..

ولكنها القناعة المطلوبة ربي قنعني بما رزقتني ..

أنها القناعة بما حققت من أنجاز وبما تحمل من أفكار ونظريات

ورؤى عن الحياة والناس.. وهي كذلك القناعة بأن الحياة

مراحل تتطلب منك الصبر والسير خطوة خطوة وبدون استعجال أو تسرع..

ثم القناعة بما تطبقه من أساليب متنوعة في حياتك..
كأسلوبك في علاقاتك مع الآخرين وطريقة تعاملك معهم..

وأسلوبك في قضاء وقتك وأكلك وشربك ..تأكل على طاولة فخمة
أو على الأرض.. ونومك على سرير أم حصير..
في الدور الأرضي أو العشرين المهم هل أنت مرتاح؟
حتى لا يداخلك شعور بالندم أو إحساس بالذنب أنك فرطت
أو أسرفت أو أخطأت في حق نفسك أو أي أحد من الناس
وبالتالي لا تعيش صراعا مستمرا مع نفسك..
"لماذا لا أكون مثل فلان أو علان؟"

فتنقلب حياتك إلى عذاب مستمر.
أما الحب فهو الواجب عليك لكل من يحيط بك

حيث تمنحه لأهل بيتك وأقاربك وجيرانك وزملائك وحتى لمنافسيك

وخصومك وكل من يخالفونك الرأي..

إن نقيض الحب هو الكره والذي سيقودك لتحقد على الآخرين

وتشعر بالغيرة منهم أو احتقارهم..

وان منحك الحب للكل سيجعلك ذا قيمة عالية ولك معزة كبيرة

في نفوسهم تشعرك بالأمان والهدوء والسعادة والحبور والراحة النفسية.
أما الرضا فلا شك أنه مؤسس على القناعة والحب..
بهما ستشعر بالرضا التام الرضا بمن حولك وبما لديك

وبما حققت وأنجزت.