عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-19, 10:25 PM   #1
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  04-29-24 (12:37 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ((من وفاء الأكراد مع العرب))



قال الأمير مؤيد الدولة أبو مظفر أسامة بن منقذ الكناني المتوفى سنة ٥٨٤ للهجرة في كتابه الاعتبار صفحة ٩٥ - ٩٦ :
كردي يقاتل لجميل عليه :
ومن الناس من يقاتل للوفاء ، فمن ذلك أن رجلا من الأكراد يقال له فارس ، وكان كأسمه فارسا وأي فارس ، فحضر أبي وعمي ، رحمهما الله ، وقعة كانت بينهما وبين سيف الدولة خلف بن ملاعب ، عمل عليهم فيها وغدر بهم ، وقد حشد وجمع وهم غير متأهبين لما جرى ، وسبب ذلك أنه راسلهم وقال : نمضي الى أسفونا وفيها الفرنج نأخذها ، فسبقه أصحابنا اليها وترجلوا وزحفوا الى الحصن نقبوه ، وهم في القتال ابن ملاعب وصل ، فأخذ خيل من كان ترجل من أصحابنا ووقع القتال بينهم ، بعد ما كان للفرنج ، واشتد بينهم القتال ، فقاتل (فارس الكردي) قتالا عظيما وجرح عدة جراح ، وما زال يقاتل ويجرح حتى أثخن بالجراح ، وانفصل القتال ، فاجتاز به أبي وعمي ، رحمهما الله ، وهو محمول بين الرجال فوقفا عليه وهنأه بالسلامة ، فقال : ما قاتلت أريد السلامة ، ولكن لكم علي جميل وفضل كثير ، وما رأيتكم في شدة مثل هذا اليوم ، فقلت : أقاتل بين أيديكم وأجازيكم عن جميلكم وأقتل قدامكم . انتهى
قلت : فأين نحن اليوم من ذلك الوفاء الكردي ، فهل وفينا للاكراد الذين حرروا قدسنا من الفرنج الصليبيون بعد ٩٠ سنة من الاحتلال ، أقلها نتذكر ونذكر للابناء والاحفاد ماذا صنع للامة صلاح الدين الأيوبي الكردي . انه تاريخ الكورد الذي تفتخر به الأمة عندما كانوا خير أمة أخرجت للناس .
هذه القصة هدية من عندي للعضوة الكردية الوقورة : قيثارة ، فلتفخر سيدتي بأجدادها الاكراد الأوفياء وحق لها ذلك .