(321)
أنا كشجرة عملاقة زادت السنين من قوة غصونها
اتها طائر من حيث لا تعلم و استقر بأحد غصونها
و عاش بها محتويه كل تفاصيله من الم وسعادة
و جوع و شبع و تحليق و تغريد
ثم كبر و قوي جناحه و حلق بعيدا
بعيدا حيث تجهل ولا تعلم عنه شيء
عدى شيء و احد انه لن يعود
حتى لو عصفت به الريح لن يعود
فما كان من الشجرة الا أن تعاقب نفسها
و تقطع غصونها لتبقى عارية حرة من الذكريات
الا الالم الذي وصل لجذورها بكل تمرد و عناد
و كانه توقيع الوداع..##