أسعد الله مساءك
"
جميل أن تطرح هذه المواضيع الرائعة التي تخطو بنا نحو التأمل والتفكر الذي سيتمخض عنه بحث واستقصاء يحيط علماً وفكراً وثقافة .

وبداية يجب أن نعترف ونتفق على أن هناك حلقات مفقودة وليست حلقة واحدة فقط في عالم المعرفة والعلم الحقيقي في عالمنا العربي بالذات ..

نظراتنا للحياة مجرد ذلك الإحساس بالغلاف الخارجي والشكليات المرئية في سياق التبعية المطلقة والتقليد والاستهلاك لكل جديد دون أدنى وقفة تأمل ولا لحظة تفكر للكيفية التي ارتقت بها المصانع والمؤسسات الدولية والتطورات التقنية المدهشة ..
الغرض مما سبق أن العلم ذهب بعيداً وبلغ الآفاق ونحن ما زلنا نشكك في كثير من الحقائق ونتهمها إما بالوهم أو السحر أو ما شابه ذلك ..
"
فتوارد الخواطر أو التخاطر ليس من حديث اليوم أو من نزعات القرن الحديث وإنما ورد منذ عصر الجاهلية والعصور التي تليه . وربما هناك من أخرجه مخرج التشكيك والتهمة

ففي مجال الشعر وردت بعض القصص التي تؤيد وجود التخاطر بين الشعراء كما بين امرؤ القيس وطرفة بن العبد . وبين جرير والفرزدق ..
وقد دارت حول ذلك كثير من الآراء والتوجيهات والاتهامات كالسرقة الشعرية أو تحريف الرواة أو غلط الكتاب وهكذا ..
ولكن ...!
لو دققنا في هذا الموضوع لوجدنا أنه يكاد أن ينحصر في الأمور العاطفية بمعنى أنه ربيب الإحساس ومنطلق منه .
وهذا يدعونا لأن نتساءل : هل فكرنا يوماً بماهية الإحساس وهل خضنا في تفاصيلة ودخلنا عالمه ؟
هل نعرف مدى الإحساس ؟ هل له أبعاد غير مرئية ؟ هل هناك هالات محيطة بالإنسان تظهر كل أحاسيسه كما يقال ؟

من وجهة نظر شخصية أنا لا أستغرب وجود التخاطر بل قد عايشتها في أكثر من موقف خاصة في جانب الاتصال وتكرر أكثر من مرة

وأحيانا أشعر أنني سأقابل فلاناً من الناس الذي انقطع عني فترة طويلة فيحدث ذلك .

الأمر ليس من باب الصدفة لأني هناك الكثير من الأصدقاء أخبرني بمثل هذا الشعور كثيراً ..

ولكن من يجلي غموضه ومن يوصلنا إلى حقيقة محسوسة ومعادلة منطقية توضح هذا العالم الغريب ..
فسبحان الله عالم غيب السموات والأرض ..


الصولجان
اختيار موفق وتجديد للطرح في هذا القسم

يعطيك العافية
تحيتي