بين الممرات
بين المررات مزعجة تلك الخطاوي ، بين الممرات مزعجة تلك الأنفس وضجيج الكلام ، بين الممرات كم من جرح نزف ولم يجد تلك اليد المسعفه المداوية للجرح ، بين الممرات كم من دمعه يتيمة طاحت من دون كف يحتضنها غير الأرض ، بين الممرات كم من اماني وأحلام تشيّدت ولم تتحقق ، كم من ذكرى تشعل قنديلها تلك الممرات ، بين الممرات ذاك وحيداً يتيماً بهمّه وحزنه ، وذاك وحيداً مبتسماً بوحدته ، وذاك ضحكاته تملى المكان مع من يحب ، بين الممرات كم من ألم وحزن وفرح وكم وكم وكم ، لله در صدور الممرات كم تتحمل من الحمل الثقيل الذي اسقطه ذاك الأنسان الذي عجز عن حمله ، بين ذاك الممر أجلس واتأمل حال الناس وحالي ، لافرق بيني وبينهم ألا أحساسي الوقّاد تجاه تلك المشاعر الخاوية التي أجدبت ارضها وانطوى غيمها وطال انتظار مطرها ، اليتم أن تعيش مشاعرك وحيده دون وطن يحتويها .