الموضوع: عبقٌ آخر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-19, 12:32 AM   #117
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  05-09-24 (01:01 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



گ تابع لما سبق لي وأن كتبته عن كتاب "هل هو عصر الجنون" ، هنا نبذة بسيطة جداً لكل مقال من مقالاته الأربعة عشر ..

١- لحظة حب :
"لولا تجلي ربنا على مخلوقاته لما كان هناك شيء يستحق الحب ! "
يتحدث الكاتب هنا عن الصوفية وكيف يرون وجه الله بكل ما حولهم ،
ثم يُنهي مقالته الأولى هذه بنصائح عدة بها من الموعظة الحسنة الكثير ،
ثم أخيراً عبارة واحدة تختم كل ما سبق تُثيرُ في القلبِ زلزالاً ما ان تقرأها : موعدك مع هذا التراب قريب ! .

٢- حينما تكون "أحبك" معناها "أكرهك" :
يعدد الكاتب هنا معانٍ شتى للكلمة ذاتها "أحبك" ، يرى بأنها قد تحمل أكثر من معنى عند أكثر من شخص ، ثم ينتهي بأن : أدوم الحب ما كان لله وفي الله ، وأقصر الحب ماكان لهدف لحظة .

٣- تعدد الزوجات العصري :
في هذه المقالة انتقاد لكلاً من الرجل والمرأة ، فتحدث الكاتب بدايةً عن "العدل" وكيف أن رجل اليوم قد فقد سمة العدلِ فيه سواءً بالبيت أم بالمجتمع عامةً ، فلا يقوى على الزواج من أخرى ، فيلجأ بذلك إلى أن : يتزوج زوجةً واحدة و معها ثلاثة تليفونات .
ثم يتوجه بانتقاده للمرأة إذ أنه يقولُ : بل إن صاحبات المال والجاه أصبحت الواحدة منهن تعطي نفسها حقاً مماثلاً .
إذ أنها تحيط نفسها بمدلكي العواطف ، ومستشاري المشاكل ، وكاتمي الأسرار وغيرهم الكثير .

٤- النار كامنةٌ في الحجر :
يقول الكاتب: أخطر عدو للإنسان عاداته لأنها مع الوقت والتكرار والانتظام تضرب بجذورها تحت الجلد ، ثم تجري في الانسان مجرى الدم وتدخل في المزاج والشهية والمناخ النفسي .
ثم يقول : إن أقوى الشهوات يمكن أن تموت وتذبل بالترك ! .
فهو يرى أن ترك ذنب أو شهوة يُعَد بمثابةِ المعركة التي تستحق التعب لأجلها ، يُقدم لنا الدكتور مصطفى محمود هنا عدة نصائح للإقلاع عنها بأسلوب الواعظ .
يتحدث بعد ذلك عن أحد الصوفيين الذي يقول : ياعبد جعت فأكلت .. ما انت مني .. ولا أنا منك .. عطشت فشربت .. ما أنت مني .. ولا أنا منك .
والمقصود هنا هو تعليم النفس مجاهدة ذاتها وطباعها ، فيمنع نفسه من الأكل حالما يجوع ، كما ويمنع نفسه من الشرب حالما يعطش .

٥- هل هو عالم مجنون ؟ :
يعرض الكاتب هنا مواضيع وقضايا شتىً يصف بها العالم الذي نحن فيه اليوم بالجنون ، منها الزواجُ ، فبينما كان يبدأ بنظرة وينتهي بزواج ، أصبح الآن يبدأ من نهايته مع "حبوب منع الحمل" ، أو كما وصف بأنه على طريقة السينما "فلاش باك" ، وشيءٌ آخر يُمثِّل قمة الجنون الذي قد حل بعالمنا هذا وهو "القتل غير المُبرر" ، يتحدث هنا عن نزاعات السلطة التي تبدأ بقلب نظام الحكم من قِبَل ما وصفهم بالعصابات ثم ما يلبث أن يقتل كلاً من أفراد هذه الجماعات أو "العصابات" الآخر ليبقى أشدهم سفكاً للدماء .

٦- الرايات الكاذبة :
يتحدث الكاتب عن الرايات ، الشعارات ، واللافتات الكاذبة ، الحروب بين أصحاب المبدأ الواحد ، ومثَّل لها بحرب الصين والفيتنام ، فيتنام وكمبوديا ، روسيا والصين ، وغيرهم .
يتهمهم جميعاً بكذب لافتاتهم وراياتهم ، كذلك اليساريون واليمينيون : "لا أحد يؤمن بما يقول ولا أحد يعمل بما يؤمن " .

٧- هذا الجهاز سوف يغير العالم :
يتحدث الكاتب هنا عن "التلفزيون" ومضاره على هذا الجيل الذي يقود أخلاقه إلى الانحدار شيئاً فشيئاً بسببِ بعض الأفلامٍ التي نعلم جميعنا ما تُثيره من فساد بالكثير من كل الأعمار صغاراً أم كباراً ، يعلن مدى استياؤه منه ، وقلقه من أن جيل الأمس الذي أقام امبراطورية لن يعود طالما وأن أجيال اليوم تجلسُ فاغرةً فاهها أمام شاشةِ التلفاز في تركيزٍ تام ولا ترغب بأن يقطع أي دخيلٍ تركيزها هذا .

٨- الإنسان ذلك اللغز :
يتحدث الكاتب عن ذلك الإنسان الذي يدافع عن أبسط الحقوق للحيوان ، بينما يقذف هيروشيما وناجازاكي بقنبلةٍ تُزهق أرواح الكثير من سكانها .
عن رجل يقتل زوجته بأبشع الطرق ثم يقول بأنه قتلها بسبب حبه لها .
عن طبيبٍ ينصح مرضاه بعدم شرب الخمور ثم يشربها هو .
وعن الأوروبي الذي تأتيه المدنية بكامل وسائل الترف لكنه يفضل حياة العنف والمخدرات .

٩- الدجال يأتي على طبق طائر :
يعرض هنا الكاتب رأيه بوجودِ مخلوقات أخرى غيرنا ربما في كواكب أخرى واستدل بذلك بما ذكره جلَّ وعلا في كتابه الحكيم : [ ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة (٢٩) ] (الشورى) .
والله أعلم .

١٠- المستقبل :
يُمثِّل الكاتب هنا لتقدم الأوربيين علينا بمشهدٍ من اختلاقِ عقله ، وهو يمشي في شوارع عديدة يظهر بها الأوربيون أكثر سرعةً منه ومن غيره من الشرقيين ، بينما هو يظهر بالحركة البندولية البطيئة ، يُبرر تقدم الأوربيين علينا بعدم اكتراثهم لموت أو غيره من حياة الآخرة ، فيصبون جُلَّ تركيزهم على حاضرهم ، دنياهم ، وبالمقابل فنحن معشر المسلمين قد أخذنا فكرةً مغلوطةً عن الدين ، فيُصحح الدكتور مصطفى محمود هنا فكرة الدين لدينا المُقترنة دائماً بالزهد ورفض الدنيا وغيره .

١١- لماذا خلق الله الدنيا :
يقول الكاتب بأننا وُلِدنا منذُ البدايةِ على صراعٍ منشأهُ بداخلنا ، قوتين ، قوة إيجابية ، وقوة سلبية بحتة "الشيطان" ، و لنا القرارُ بالنهاية باتباعِ أيٍّ من الفريقين .
ثم يُفرق بين الدنيا والآخرة بأن احدهما عطاءٌ عاجل ، أما الأخرى فهو عطاءٌ آجل ، مؤجلٌ إلى يومِ ينفر المرء من أخيه وامه وأبيه .
نسأل الله حسن الختام ، نسأله تعالى ذلك العطاء الحَسَن الآجل .

١٢- دواء لكل داء :
يتحدث الكاتب هنا عن الله ، ذلك العدل ، الرحيم ، الغفور ، المُعطي ، والكريم ! ،
عن الله ذو التسعة والتسعون إسماً وصفة ،
ويصف جملة التوحيد [لا إله إلا الله] بكونها دواء للنفس البشرية فيقول عن مدى مفعولها ببعثِ السكينة والطمأنينة في النفس : " لم يخلق إلى الآن العقار السحري الذي يُحدث ذرة واحدة من هذا الأثر في النفس " .

١٣- خطيئة الصوفية الكبرى :
يركز الضوء هنا على بعض الصوفيين وينتقدهم في تشددهم وفي اعتقاداتهم التي قد تصل بالشخص منهم إلى الشرك ، أو إلى أن يرى نفسه إلهاً .
مقالة رائعة أنصح الجميع بقراءتها .

١٤- مسرح العرائس :
المقالة الأخيرة بهذا الكتاب المُثمر ، نرى الدكتور مصطفى هنا يُناجي الله على العَلَن ، فيُبدي أشد الندم -نشعر أنه يُبدي ذلك الندم عوضاً عنا- على مشيه على غير هُداه جلَّ وعلا .