.
.
أما قرأتِ عن عاشق زار القمر
لبقطف لكِ نجمة يلفُّها بأغنية
يا غانية
إبداع خلقك معجزة
وانوثتك الخجلى بعيدة ودانية
أين المفرّْ ؟
سوف آتي إليكِ
إلى طقوسكِ
لآخذك لآخر حدود القرب اليكِ
واحبسني في معصميكِ
لأن لكِ فيَّ عمراً لا يملُّ إقترابك
قلمي المأسور يكتب الدفء بقربك
خاطري المكسور يحتاج دفئك
متى طيفك ينهمر ؟
الـ ضلّ متوارياً في شقوق الذكريات
متى يتسلل من كوة الكلام والباب نهر أخضر
هنا مجنونك يا ليلي
أنا المجنون الأول وأنا الجُنون الثاني
أقرأ في عينيك لهيبي وفي عينيّ سترين مكانك
كوني في قربك عاصفة لا تخشي لوم المتلونين
اقتربي مني وابتعدي ففي قلبي دِفؤكِ وحناني
سأسافر للقمر لآتي بنجومٍ تلمعُ وأغاني
واقلِّدُ جيدُكِ ياسميناً وأطوِّق قلبي بعبيرك
فأنتِ حبيبة عمري وحلمي وأملي السعيد
سوسنة مضرجة بالغياب أنتِ
قربكِ نهر يصب السكينة شجراً في روحي
نورك يدنو من يدي .. أكاد أسمعه
يحدّثُ المساء خلف ابتسامة البحر
آهٍ يا حبيبتي لو رأيتي هذا الشتاء بدونك
حبيبك المتساقط في الخريف ، المتجمد في الشتاء
يذوب في الصيف ويزهر في الربيع
حبيبك يكاد يحتضر من همهمات الناس من حولكِ
إلا همهماتكِ !
مشاعري العذبة طيش وشحوب
لأن بيني وبينك مسافة خمسة فصول وشوق
قفلة:
ذلك الهروب الأزلي بين الشمس والقمر
الذي لم نعرف حقيقته بعد
أيُّهما يهرب من الآخر ؟
اتخيل الكون يحدّث العشاق ان يكونو شموساً وأقمارا
.
حصري
4 فبراير 2019