عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-19, 05:37 PM   #19
حنين النوارس

الصورة الرمزية حنين النوارس

آخر زيارة »  يوم أمس (11:30 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تقرير عن مرض الصرع

تعريف الصرع

يُعرَّف الصرع بأنه اضطراب ينشـأ عن تولد إشارات كهربائية في الدماغ تسبب حدوث نوبات متكررة. وتختلف أنواع نوبات الصرع بين شخص وآخر، فبعض المصابين يقومون بالتحديق من دون أي تعبير لعدة ثوان خلال النوبة، بينما يعاني آخرون من تشنجات كاملة.

تحتاج جميع أنواع نوبات الصرع إلى العلاج، حتى الخفيفة منها، حيث أنها قد تكون خطيرة إن حدثت خلال قيام المصاب بممارسة نشاطات معينة، مثل قيادة السيارة أو السباحة. أما عن علاج الصرع، فهو عادة ما يكون بالأدوية، إلا أن الجراحة تستخدم أحياناً، حيث أنها عادة ما تزيل أو تقلل من شدة النوبات.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأطفال المصابين بالصرع يشفون منه عندما يكبرون.

إن الصرع ليس تخلفاً أو مرضاً عقلياً، فهو لا يؤثر على تفكير الشخص أو قدرته على التعلم، كما وأنه ليس مرضا معدياً.


أعراض الصرع

بما أن سبب الصرع هو نشاط غير طبيعي في خلايا الدماغ، فإن نوباته قد تؤثر على أية عملية ينظمها الدماغ، حيث أن نوبات الصرع قد تؤدي إلى ما يلي:
· الإرتباك أو التشوش المؤقت.
· فترة من التحديق.
· الحركات المرتعشة غير المسيطر عليها للذراعين والرجلين.
· الفقدان التام للوعي.

ومن الجدير بالذكر أن أعراض النوبة تختلف حسب نوعها. وفي معظم الحالات، يصاب الشخص بنفس نوع نوبة الصرع في كل مرة. ولذلك تكون الأعراض متشابهة لديه من نوبة إلى أخرى.

أنواع الصرع
يصنف الأطباء نوبات الصرع إلى جزئية أو عامة. ويتم هذا التصنيف اعتماداً على كيفية ابتداء نشاط الدماغ غير الطبيعي، إلا أن النوبات قد تبدأ في بعض الحالات كجزئية وتصبح بعد ذلك عامة. ويتم تعريف هذين النوعين من النوبات كما يلي:


1) النوبات الجزئية:
عندما تنتج النوبات من نشاط غير طبيعي في جزء واحد من الدماغ، فهي تسمى عندئذ بالنوبات الجزئية أو المركزية. وتصنف هذه النوبات إلى الفئتين التاليتين:
· النوبات الجزئية البسيطة: لا ينتج عن هذه النوبات فقدان للوعي، إلا أنها قد تغير مشاعر المصاب أو إدراكه لشكل الأشياء أو رائحتها أو ملمسها أو طعمها أو صوتها. كما وقد تؤدي أيضاً إلى حركات مرتعشة لا إرادية لجزء من جسم المصاب، مثل الذراع أو القدم. إضافة إلى أعراض حسية تلقائية، مثل الارتعاش والدوخة ورؤية ضوء كالمصباح.
· النوبات الجزئية المركبة: تؤثر هذه النوبات على الوعي، حيث أنها تؤدي إلى فقدان الوعي لفترة من الوقت. وتؤدي هذه النوبات عادة إلى التحديق أو القيام بحركات من دون هدف، مثل فرك اليد أو الانتفاض أو المضغ أو البلع أو السير في دوائر.
2) النوبات العامة:
تشمل هذه النوبات الدماغ ككل.


أسباب الصرع

ليس هناك سبب محدد للصرع لدى حوالي نصف المصابين به. أما لدى النصف الآخر، فقد تعود الأسباب لعوامل مختلفة من ضمنها ما يلي:

· التأثير الجيني: تحدث بعض أنواع الصرع (والتي تصنف حسب نوع النوبة) في عائلات معينة، مما يشير إلى احتمالية وجود تأثير جيني على ذلك. كما وأن الجينات قد تشكل جزءاً فقط من السبب لدى البعض، كأن تجعل الشخص أكثر تأثراً بالعوامل البيئية التي تحفز نوبات الصرع.
· صدمات الرأس: تتضمن هذه الصدمات ما يحدث في حوادث السيارات وغير ذلك.
· الاضطرابات الطبية: تتضمن هذه الاضطرابات السكتة الدماغية والجلطة القلبية، حيث أنهما قد تؤديان إلى حدوث تلف في الدماغ.
· الخرف: يعتبر الخرف من الأسباب المؤدية للصرع لدى كبار السن.
· الأمراض: تتضمن هذه الأمراض التهاب السحايا والإيدز والتهاب الدماغ الفيروسي.
· إصابات قبل الولادة: يتعرض الجنين لتلف في الدماغ بسبب إصابة الأم أثناء الحمل بالالتهابات أو سوء التغذية أو نقص الأوكسجين. كما وقد تسبب هذه الحالات الشلل الدماغي لدى الطفل. ومن الجدير بالذكر أن حوالي 20% من نوبات الصرع عند الأطفال ترتبط بالشلل الدماغي أو الاضطرابات العصبية الأخرى.
· اضطرابات النمو: يرتبط الصرع في بعض الأحيان باضطرابات النمو، مثل التوحد ومتلازمة داون (المنغولية).


هل مرض الصرع وراثي؟
إن للصرع أعراضا وأصنافا مختلفة، ومنها ما هو وراثي ومنه ما ليس وراثيا، فليس كل أمراض الصرع تورث إلى الأجيال القادمة، ومنه أيضا ما يتم توريثه بنسب محددة إذا كان الشخص حاملا للجينات المصابة.

وفي جميع الأحوال، يجب استشارة مختص في الأمراض الوراثية، لمعرفة شجرة العائلة والتاريخ المرضي لها، وتحديد إمكانية الإصابة بمرض معين في الأجيال القادمة.

-هل مرض الصرع عضوي ام نفسي ؟
مرض الصرع ليس
مرضا نفسيا ولكن ربما يحتاج المريض ل الدعم النفسي ليمرمن الأزمةبسلام بجانب الأدويةحتى تتحسن حالته،وإلاسوف يصاب بمضاعفات مثل: انعدام ثقته بنفسه وتقديره لذاته،لذا فعلينا التعامل بحذرحتى لانؤثرعليه سلبا،الجانب المجتمعي والأسري وهوتعامل وتفاعل كل منهما معا ليمرضوالمريض سوف يكون له انعكاسات عليه،فعليناعدم تهويل الأمروالتعامل معه ببساطة

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة

تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالصرع، ومن ضمنها ما يلي:
· السن: على الرغم من أن مرض الصرع قد يصيب الشخص في أي سن كان، إلا أنه عادة ما يصيب الأطفال في سن مبكرة والكبار بعد سن الـ 65 عاما.
· الجنس: يعتبر الرجال أكثر عرضة بعض الشيء من النساء للإصابة بهذا المرض.
· التاريخ العائلي: يزيد وجود تاريخ مرضي للإصابة بالصرع في العائلة من احتمالية الإصابة.
· إصابات الرأس: تسبب هذه الإصابات حالات عديدة من الصرع، ويمكن تقليل احتمالية التعرض لهذه الإصابات بالالتزام الدائم بوضع حزام الأمان عند قيادة السيارة، إضافة إلى ارتداء الخوذة الواقية عند قيادة الدراجة الهوائية أو الدراجة النارية أو عند التزلج أو ممارسة أي نشاطات يحتمل التعرض خلالها لهذه الإصابات.
· السكتة الدماغية والأمراض الوعائية الأخرى: قد تؤدي هذه الحالات إلى تلف في الدماغ، الأمر الذي قد يحفز الإصابة بالصرع. ويمكن التقليل من احتمالية الإصابة بهذه الحالات باتخاذ بعض الخطوات التي تتضمن عدم تعاطي الكحول، تجنب التدخين، إضافة إلى تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
· التهابات الدماغ: يزيد التهاب السحايا والالتهابات الأخرى التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي من احتمالية الإصابة بالصرع.
· النوبات المطولة في مرحلة الطفولة: يرتبط ارتفاع درجة الحرارة في مرحلة الطفولة في بعض الأحيان بحدوث النوبات المطولة والإصابة بالصرع في مرحلة لاحقة من حياة الشخص، وخاصة إن كان لديه تاريخ عائلي بالإصابة بالصرع.


مضاعفات الصرع

قد تؤدي نوبات الصرع في بعض الأحيان إلى تعريض المصاب والآخرين إلى مخاطر متعددة، من ضمنها ما يلي:
· السقوط: إن سقط المصاب خلال نوبة الصرع، فيمكن أن يصاب رأسه أو يحدث كسر في عظامه.
· الغرق: يعتبر المصابون بالصرع أكثر عرضة للغرق خلال السباحة والاستحمام بنسبة 15% مقارنة بالأشخاص الآخرين، وذلك بسبب احتمالية إصابتهم بالنوبات خلال تواجدهم في الماء.
· حوادث السيارات: تشكل النوبات التي تسبب فقدان الوعي أو فقدان السيطرة الخطر إن كان المصاب يقود سيارة أو أية مركبة أخرى.
· مضاعفات خلال الحمل: يشكل حدوث نوبات الصرع خلال فترة الحمل خطراً على الأم والطفل. وبما أن بعض الأدوية المضادة للصرع تزيد من خطورة حدوث تشوه للمولود، فمن الضروري أن تقوم السيدة المصابة باستشارة الطبيب قبل حدوث الحمل، فمعظم السيدات المصابات يمكنهن أن يحملن ويلدن أطفالاً سليمين إن حصلن على الرعاية الطبية المناسبة.

هل يمكن ل مريض الصرع الزواج والانجاب ؟

لا يوجد ما يمنع مريض الصرع من الزواج وإنجاب أطفال أصحاء، ويستطيع أن يعيش حياة طبيعية بالتزامه ببعض النصائح الطبية، كالالتزام بتناول العلاج وعمل مقياس دورى لمعرفة تركيز العلاج بالدم لضبط الجرعة، وهناك كثير من الحالات التى تصل لمرحلة الشفاء ويمكن للطبيب فى هذه المرحلة سحب الدواء تدريجيا.
ان شاء الله اعود لاستكمال التقرير