الصرع ممكن ان يصيب الاطفال في كل مراحلهم العمرية والعلاج الدوائي يمكن ان يقوم بمنع حدوث النوبات التشنجية ولكن التأثيرات النفسية وطريقة تعامل العائلة مع الطفل قد يؤدي إلى العديد من المشاكل .
يجب على الوالدين شرح الحالة للطفل بطريقة مبسطة وان الحالة ليست خطيرة وان الدواء سوف يمنع الحالة من الظهور عند الانتظام على تناوله و يجب على العائلة اتباع ما يأتي :
1-جميع الاسئلة التي يقوم بطرحها يجب الإجابة علىيها
2-عدم تعويد الطفل على الخجل من مرضه حتى لو أصابته النوبة التشنجية داخل المدرسة أو الملعب
3- عدم اخفاء المرض عن الاصدقاء بل يجب توضيح الامر لهم والشرح لهم عن كيفية التصرف عند حدوث النوبة .
يجب الا يكون المرض عائقا امام نشاطات الطفل الرياضية او الاجتماعية .
5- يجب الا نعود الطفل على استخدام المرض كعذر للتغيب عن المدرسة .
6- يجب على العائلة عدم التعامل مع الطفل المصاب بالتشنج بطريقة تختلف عن اخوته .
العائلة والمجتمع:
سيكون للأهل والأقرباء دوراً مهماً في العلاقة بين الطفل ووالديه ، وأسلوب حياتهم اليومية والاجتماعية ، يؤثر سلباً وإيجابا على هذه العلاقة ، فكلمات الرثاء وعندما يقال عنه كلمات غير سوية قد تؤدي إلي إحباط الوالدين وانعزالهم عن الآخرين ، والطريق السليم هو تجاهل ما يقول الآخرين ، وإخبار الأصدقاء بأنه طفل كغيره من الأطفال لديه حالة مرضية غير معدية ، لا تجعلوه مدار الحديث مع الآخرين ولا تبحثوا عن طريقه المواساة من الآخرين.
العائلة والطبيب:
الصرع مرض يحتاج إلى متابعة تستمر لسنوات، وحتى اليوم لا يوجد علاج يمكن أن يقضي عليه، ولكن الأدوية تمنع حدوث النوبات أو تقوم بتقليلها ، وفي بعض الحالات يمكن إيقاف العلاج والشفاء بعد سنوات، فبناء علاقة وثيقة بين الطبيب والعائلة هي أحد الأسس لنجاح العلاج، لذلك يجب تجنب التنقل من طبيب إلى آخر فليس هناك فائدة من ذلك، فالمتابعة المستمرة يمكن أن تدل على نقاط
الضعف في العلاج ، كما أن الطبيب يعرف حالة الطفل من كل جوانبها العضوية والنفسية، كما سيكون مساعداً على توضيح جميع النقاط للوالدين والطفل
العائلة و المدرسة:
الأطفال المصابين بالصرع عادة ما يتلقون تعليمهم في المدارس العادية كأقرانهم من الأطفال، ولكن حدوث النوبة في المدرسة قد تربك العاملين فيها ، وعدم معرفة العاملين بالمدرسة عن الصرع كحالة مرضية وفهم طبيعتها ينعكس على سوء التصرف غير المتعمد منهم تجاه الطفل، ومنعه من المشاركة في الأنشطة المدرسية كأحد أساليب الحماية له، كما قد تؤثر في علاقة الطفل مع زملاءه، لذلك يجب أن تكون هناك علاقة قوية بين العائلة والمدرسة ، وأن يقوم الوالدين بالشرح والتوضيح عن الحالة للمدرسين، وقد يحتاج الأمر إلى كتابة بعض النقاط وتسليمها للمدرسة
الطفل والتعلم
التعلم والتعليم جزء أساسي في حياة الإنسان، فعن طريق التعلم يستطيع بناء قدراته الذاتية والعيش في المجتمع كفرد قادر على العطاء والمشاركة في الحياة، والتعلم يبدأ من اليوم الأول للحياة حتى آخر يوم في حياته، والمدرسة والتعليم طريقة لتنظيم التعلم في كل مرحلة عمرية وحسب إمكانيات الإنسان، والصرع مرض عضوي كبقية الأمراض التي تصيب الإنسان، والطفل المصاب طفل طبيعي كالآخرين في بدنه وعقله ماعدا الدقائق أو الثواني التي تحدث فيها نوبة التشنج، كما أنه يتمتع بذكاء عادي كأقرانه، ووجود تلك الحالة المرضية يجب أن لا تؤثر على مجرى حياته العلمية والعملية ، أو أن تؤثر على علاقته مع الآخرين.
التحصيل العلمي :
الطفل المصاب بالصرع طفل طبيعي كالآخرين في بدنه وعقله ، يتلقى الدراسة في المدارس العادية، ذكاءهم عادياً وليس لديهم صعوبات في التعلم، كما أن النوبات لا تؤثر على القدرات والنشاط العام للطفل، والإصابة بالصرع في حد ذاتها ليست عائقاً في طريق تحقيق إنجازات أكاديمية عالية، وللتدليل على ذلك فإن القائد الشهير يوليوس قيصر ، والكاتب الشهير ديسكوفيسكي، والرسام الشهير فان جوخ، جميعهم كان لديه حالة الصرع ، ولم يكن هذا ليقلل من قدراتهم الفكرية أو يثبط من إنجازاتهم الأكاديمية
هل يمكن لمريض الصرع ان يمارس الرياضة؟
يتخوف كثير من مرضى الصرع من ممارسة الرياضة وهمهم الأكبر هو ماذا لوحدثت لي النوبة أثناء ممارسة الرياضة؟، ورغم أن هناك دراسات ألمانية تفيد بأن الرياضة يمكن أن تستخدم كعلاج للصرع إلا أن مرضى الصرع لا يزالون يتخوفون من هذا الأمر.
وإنه لمن المعروف مدى فائدة الرياضة ومزاولتها على صحة الإنسان، وهذا الأمر ينطبق تماماً على مرضى الصرع، فهنالك عدة فوائد للرياضة نلخصها في النقاط الاّتية:
• تقلل من عدد نوبات التشنج وشدتها لدى مريض الصرع.
• تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وهي من أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع.
• تساعد في تقليل حالات الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم ومن حدتها، الأمرالذي قد يعاني منه مريض الصرع أكثر من الأصحاء.