عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-19, 09:28 AM   #2
حلوة البحرين

الصورة الرمزية حلوة البحرين

آخر زيارة »  08-25-19 (11:56 AM)
المكان »  دار الزين
الهوايه »  الرقص مع الحياة ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





للاسف داء الجاهلية متفشي بيننا وبصورة كبيرة بسبب داء الواو ( الواسطة ) !!

الجاهلية
دائما ما نتساءل هل الجاهيلة

فقط ما كان قبل الاسلام ؟، هل نعيش الان في جاهلية هي اسوأ من جاهلية قبل البعثة ؟ النبوية ، أم أن التسمية اقتصرت على الذين عاشوا قبل الاسلام ، هل هي مفهوم يكون من اتصف بشروطها جاهلي وكذلك العصر الذي نعيشه عصر جاهلي .
يرجع لفظ الجاهلية إلى الأصل اللغوي «جهل» الذي يعني الخفة وخلاف الطمأنينة من جهة، وما هو نقيض العلم من جهة أخرى. ويعبّر العرب عن المفهوم الأول بألفاظ متنوّعة متعدّدة تبقى في إطار حقل دلالي متجانس، كالطيش والنزق والسَّفَه والحُمق والتهور والحَميّة، كما في قول عمرو بن كلثوم
ألا لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا
فنجهلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا
والمقصود بالجهل هنا التهور فإذا كانت الاهانة او الاعتداء من أحد فإن رد الفعل يكون خاليا من التعقل والتبصر فتكون الهجمة على الاعداء بدون حساب للعواقب .
و الجاهلية- كما عناها القرآن وحددها- هى حالة نفسية ترفض الاهتداء بهدى الله، ووضع تنظيمى يرفض الحكم بما أنزل الله فكان الموضع الاول لكلمة جاهلية بقوله تعالى : (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) المائدة 50
هى إذن مقابل معرفة الله ، والاهتداء بهدى الله ، والحكم بما أنزل الله وليست مقابل ما يسمى العلم والحضارة المادية ووفرة الإنتاج .
وكانت لهم صفة الجاهلية لأنهم يحكمون أهواءهم ويرفضون حكم الله وقد اعطاهم الاسلام البديل بأن يحكموا بما أمر الله سبحانه وتعالى .
فذلك هو المقياس الذى يقيس به القرآن الحياة البشرية وهو المقابل للجاهلية، سواء جاهلية العرب أو أية جاهلية غيرها فى التاريخ .

ومن ثم فهى ليست محصورة فى الجاهلية العربية ولا فى فترة من الزمن معينة وإنما هى حالة يمكن أن توجد فى أى وقت وفى أى مكان كما توجد كذلك فى أى (مستوى) من المعرفة و (الحضارة) والتقدم المادى والقيم الفكرية والسياسية الاجتماعية و (الإنسانية) إذا كانت هذه كلها لا تهتدى بالهدى الربانى، وتتبع أهواءها وترفض أن تتبع ما أنزل الله
وأن(الجاهلية) و (الهوى) سيان
فالجاهلية تحكم بأهوائها وتنحرف عن هدى الله لتتبع سواه
ولهذا نحس هذه الغربة بين أهلنا حيث نعيش بين الناس ونحس بالغربة بين إخواننا حيث نسافر اليهم للعمل او لمهمة نقوم بها . فإذا انتهت الجاهلية في نفوسنا كانت الخطوة الاولى في بناء المجتمع المسلم على غرار السلف الصالح .
فالأمر إذا إما الهدى وإما الضلال.. إما الإسلام وإما الجاهلية


موضوع رائع

تسلم