..
جزء من الذكريات
على مسرح الغياب وفي احدى الحلقات
وبعد غياب دام لعدة اعوام
لااعلم اكانت اعوام ام انها ايام
الاهم انها اتت وقالت اريد ان اطمئن انك بخير
والحمدلله أرى انك بخير
وتيقنت انه لافائدة من وجودي في حياتك
أتت وقررت فغادرت
هل كانت تريد مواساتي .!!
اذكر انني قلت لها :
مازلت أعيش لكنني لست بخير في غيابك
فانتهت تلك الحلقه وصفقت لها دون ان تراني
ليتها كانت تراني أوترى ماحل بي
او ليتها لاترى الا مارأيت ليوم واحدٍ ققط
عذراً لساعةٍ واحده فقط فهي لاتستحق عذاب اليوم الكامل
تمضي الايام وكأنها أعوام
ومازلت كما أنا
أشرب الكؤوس واحداً تلو الآخر
وأغني لوحدي مترنحاً في غرفتي
فأضحك بصوتٍ عال ولااعلم سبب ذالك
قد تكون فرحة أو ذهولا
فقد كنت حينما اترنح أراها بشكل واضح
نعم انها انتي وكنتي تبتسمين
كنت أراكِ جيداً
حتى انك اقتربتي مني
ووضعتي يديك على وجهي
فالتزمت الصمت وانتهيت من الضحك
أحاول ان أصدق حقيقة انك ممسكة بي
فيسيطر الذهول على ملامحي
فأجدني لوحدي واقفاً ممسكاً بأحد اركان غرفتي
تتغير ملامحي فتتحرك شفاهي ثم تنطلق دموعي
ادركت الحقيقه الان انا لست في وعي كامل
انتِ لست هنا انا لوحدي فقط
أعود فأجلس ممسكاً كأسي واشرب من جديد
أصبح الشراب من يأتي بكِ
وأصبح الحنين خياري الوحيد
الان دورك ياحبيبتي
الا تريدين التصفيق لهذه الحلقه ؟
صفقي دون أراكِ ..!
سأخبرك شيئاً أخيراً :
الكؤؤس التي أشربها كانت مرارة غيابك
واما الحنين اليكِ هو من يجعلني اترنح كل ليله ..!
===============
من الارشيف