الفقد بالموت
أهون على الإنسان من فقد الحي
خصوصا لمن نجهل مصائرهم و نفقد اتصالنا بهم أو من نفقدهم بسبب الظلم و المشاكل التي تبقى عالقة بلا حلول
أما الفقد بالموت فالتسليم به و الرضا رغم كل الحزن هو باب من أبواب الإيمان بالله و الرضا بقدره و قضائه
و أنه سيد التدبير مهما شعرنا بأن الميت له أثر و دور في حياتنا
أما عن الحنين للموتى فصدقيني دورة الحياة كفيلة بتهوين الأمر إذا ما واجهناه بالرضا
و الدعاء هو جزء من دورة الحياة اليومية التي نلمس أثره بالتدريج
الحزن على فقد الأحبة هو فطرة المتحابين و لكن ألا نبالغ في الاستسلام لهذا الحزن بأن نظلم الأحياء
فالبعض قد يسيء إلى الأحياء المحيطين به الذين يشكلون جزء من وجوده بالتمادي في الحزن
و فجأة و حين يرفع رأسه في وقت متأخر يجد نفسه في وحدة حقيقية
لا هو أعاد الموتى و لا احتفظ بالأحياء !! و هذا هو أسوأ فقد و أكثره وجعاً و إيلاماً

فليربط الله على قلبكِ عزيزتي و يعوضكِ خيراً و يكتب لكِ أجر الصابرين المحتسبين