بعض الجروح قيود تكبلنا
لاهي بالتي تلتئم
ولا هي بالتي تقتلنا
ولسنا ممن يتمتعون ببلادة الإحساس
فلا نبالي
و لسنا ممن تطيعنا قلوبنا
فنجرحهم كما جرحونا
ولكننا دائما نلتمس لهم الأعذار
ربما لا يقصدون جرحنا
وربما لا يعلمون ما فعلوه بنا
وربما يعتقدون أن من حقهم ذلك
وربما
وربما
ولكننا متيقنون من أنهم
شوهوا هذا القلب
شوهوا حقيقة الحب
بترت كل حواسه
ولطخت ذاكرته بالسواد
ووضع الصبر تحت مقصلة الفقد
فهو في حالة انتظار

إما أن يعفى عنه
فيعش كسيرا متربصا
لجرح ثاني وربما عاشر

وإما أن يجهز عليه
بعدها تبدأ مراسيم تأبينه
فيحمل الصبر على أكتاف الصمت
و يدفن في ثرا الأنين
ولا عزاء


ومضة

لم يعد هناك نهاية لحدود الألم
فمسافاته أطول من حدود الانتظار

.

من ارشيفي
تحاكي شعوري الان