عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-19, 09:48 PM   #1
ضمير الحب

الصورة الرمزية ضمير الحب
ضمير العراق

آخر زيارة »  03-18-24 (07:02 AM)
المكان »  العراق - العاصمة بغداد - بين كتب واشعار ونصب الشاعر المتنبي
الهوايه »  كتابة النثر والخواطر ... القراءة ... اساعد قدر استطاعتي لان الحياة قصيرة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وصلتني هذه الرسالة ( الى صاحب الضمير ) ....






--(( وصلتني هذه الرسالة ))--

---- الـــى : صاحب الضمير ----

----- الموضوع : بلا مقدمات -----


لماذا تصرُ على عدم الرد على رسائلي ....

هل هو استخفافٌ ام غرور ؟!!

ام ان رسائلي بكل ما تحملهُ من أخطاء الآملاء

وصدق وجدية السؤال تكشفُ الحقيقة التي لا تريد

الاعترافَ بها اصلاً و لو للحظات مع نفسك ....

تُكَفرُ بِها عن خطيئتكَ الاولى و ما فعلتهُ وتفعلهُ

يا أدم اليومُ بحقي ....

ذلك السلوك الغريزي الموروث ....

واعود واسألك ماذا تريدُ مني؟ ....

الا يـــــكـــفـــي ؟

والى متى يستمرُ هذا الكيد ؟....

وهل ان الحبَ عندَ أدم حقيقةٌ ام انهُ شيءٌ منَ الخيال

و المحال ؟....

أجــــــــــبــــــــــــــــنــــــــــــــي ؟؟؟




(( الــــــــــــــجـــــــــــــوابـــــــــــــــــ ـــــ ))

سهلٌ عليكِ يا سيدتي ان تخنقي

بيديكِ الناعمتين البراعم

سهلٌ عليكِ ان تحرقي اوراقَ الشجر

و تدعينَ ان يخسفَ القمر في أوج بهائه ....

و سهلٌ عليكِ ان تلعنين الدنيا

و كل الرجالِ و جدُنا ذلكَ الرائعُ أدم

و سهلٌ عليكِ ان تلعنيني لانني

مجدتُ الحبَ .... اهذا هوَ الكيدُ ...

و الخطيئةُ الاولى انني احببتُ ....

ثمَ تقولي بنزق المتعالي .... الا يكفي ؟!

الجرحُ جرحكِ و جرحي ....

و الحياةُ نتقاسمها طولاً و عرضاً و نجولُ في

ارجائها تتلاطمنا امواجُ مدها

و الجزر .... دون ان نقفَ للحظةٍ

وجهاً لوجه .... و نعترفُ بالضعف

الادمي القاهر .... نعترفُ

بحاجتنا لحواء و الحبَ .... و انا

قد اعترفتُ .... و ليس ضعفاً

ان اقولَ انني خلقتُ هكذا شأن

جنسي من الرجال بحاجةٍ اليكِ ....

فلمَ التعالي و لمَ الغرور و انتِ

مثلي يا سيدتي في حاجتكِ لي .... و انا

قادرٌ ان اردَ لكِ القول .... بأن كيدكِ

عظيمٌ هو الاخر .... و مخالُبكِ قد

نَمت و لم تحاولي التهذيب .... و اتهاماتكِ

قد علت و لم تحاولي الفهم ....


أيها الكائنُ الذي تتوقفُ حاجتهُ الى وجودي ....

ان دعوةِ أدم للحب هي دعوةِ سموٍ و ليست غريزة ....

و اعود و أسأل لماذا لا يعترفُ البعضُ

بـــضــعــفــهِ امــــــــامَ الحــــب ؟

... (( اليست هذه هي الحقيقة )) ...