رميت خلفي فتات الشعور
لعلّي يوماً أتوه
أحتاج للدليل
لأقطع المسير عائدة للخريف
نثرت دمعاً
و خوفاً
همساً
و رسماً و بعض خيوط
نثرت ورقي
و رميت وشاحي الأسود
و حجارة موسومة من أرضي
ألقيت عن كاهلي آثام الظنون
مضيت
و ركضت
عكس المنطق
مؤمنة بأن القمر لن يصير سراباً
و إن ابتلعته أيام الأفول
و يقيني بأني عشقت كوكباً
لا يخضع لمدارات البشر
يدور في فلكٍ من أجلي
و أني
لن أضيع إن فقدت بوصلة الواقع
إن جاءت العواصف على آثار الطريق
لكن
لكن
لكن
لم يعد هناك أرض
و لا طريق
و لا شيء
إلا صندوق بحجم كَفَّينا
هو آخر ورقة تثبت أننا لسنا إلا غرباء