من اقوال سيد عبد الرحمن المجدوب

جحش البغل لا تغنجيه و بالزيت تدهني جلوده
الصك و العض فيه هاذيك عادة جدوده

هو لا يقصد بها جحش البغل اعطى به تشبيه لا غير
فطباع بعض البشر تنطبق عليها هذه المقولة
الجحش اذا اردت تغنجه سيركلك لا محاله لانها عادة اجداده
كذلك هم بعض البشر لا يليق بهم الغنج فمقابله ستاخذ الركل

ما ازين النسا بضحكات لو كان فيها يدوموا
الحوت يعوم في الماء و هما بلا ما يعوموا

سوق النساء سوق مطيار يا داخله رد بالك
يوريوا لك من الربح قنطار و يديوا لك راس مالك

بهت النساء بهتين من بهتهم جيت هارب
يتحزموا باللفاع و يتخللوا بالعقارب

كيد النساء كيدين و من كيدهم يا حزوني
راكبة على ظهر السبع و تقول عنداك ياكلوني

حديث النساء يونس و يعلم الفهامة
يديروا شركة مع الريح و يحسنوا لك بلا ما

هنا بكل صراحة ظلم النساء وكلامه فيه مبلاغة كبيرة

تخلطت و لا بغت تصفى و لعب خزها فوق ماها
رياس على غير مرتبة هما سبب خلاها
راح ذاك الزمان و ناسه و جا ذا الزمان بفاسه
و كل من يتكلم بالحق كسروا له راسه


هنا كانه يصف حكام العرب
واضح انه من القرن الخامس عشر والمسالة مختلطة وحلفت ما تصفى
وصدق عندما قال رياس بدون مرتبة هما سباب خلاء الامم
اما تكسير الراس بسبب كلمة الحق حدث ولا حرج

الزيت يخرج من الزيتونة و الفاهم يفهم لغات الطير
اللي ما تخرج كلمته ميزونة يحجرها في ضميره خير

البيت الاول يقصد به الذكاء في الفهم والمعاملة
اما الثاني من لا يمتلك ميزان لكلماته يحجرها في خاطره خير

من لا يطعمك عند جوعك و لا يحضر لك في مصايب
لا تحسبه من فزوعك قد حاضر قد غايب

وهذه من اصدق الكلمات التي قراتها له

شافوني اكحل مغلف يحسبوا ما فيا دخيرة
و انا كالكتاب المؤلف فيه منافع كثيرة

وهنا كان يصف نفسه وتحقير الاخرين له من شكله
بينماا هو سيد الكلام وضرب الامثلة وليومناا هذا لم يولد من يصل لمستواه
في ضرب المعاني وقوافي الكلام دون الخوف من لومة لائم