عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-19, 07:11 PM   #1
غموض أنثى

الصورة الرمزية غموض أنثى

آخر زيارة »  08-03-22 (07:48 PM)
المكان »  بقلوب احبتي موقعي حيث هي اكون ❤
الهوايه »  لا شئ مهم اطلاقا
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قصة وفاء نادرة ....



فى سنة 1939م لاحظ مدرس فلسطيني فى احد مدارس الرياض الابتدائية الحزن الشديد على وجه احد التلاميذ السعوديين .. فسأله عن السبب .. فاخبره ان المدرسة تنظم رحلة. ورسم الاشتراك ريال واحد .ولكن اسرته فقيرة جدا ولا تمتلك هذا الريال !!
... فبكل ذكاء عمل المدرس مسابقة جائزتها للإجابة الصحيحة هي ريال ... وبالطبع سأل التلميذ الصغير عن الاجابة فجاوب واخذ الريال وفرح فرحة لا توصف وشارك في الرحلة ..

بالطبع لم يستكمل ذلك التلميذ الصغير تعليمه بسبب فقره الشديد .. واشتغل شيالا للامتعة مقابل نصف ريال فى اليوم.. ثم شيالا لتنكات الكيروسين لعدم وجود الكهرباء فى ذلك الوقت .. ثم بائعا في محل بقالة. ثم طباخا ..حتى ادخر 400 ريال فتح بها محل بقالة .. ثم فتح محل صيرفة لبيع وشراء العملات من الحجاج ... وربنا أكرمه اخر كرم ووفقه !!..

لا تستغربوا حين اقول لكم ان هذا التلميذ هو رجل الأعمال الكبير.الشيخ الفاضل (سليمان بن عبدالعزيز الراجحي ).الذي اسس "مصرف الراجحي"... الذي رأسماله وصل الى 124 مليار ريال .يعني (600 مليار جنيه مصري) !!
.. ويعمل به 8000 موظفا فى 500 فرعاً بالعالم كله ..
وعرفانا بفضل الله عليه تبرع بثلث ثروته كأوقاف لأعمال الخير.

لم ينس أبداً هذا التلميذ موقف المدرس الفلسطينى معه !! ...
سأسرد لكم ما كتبه بنفسه عن هذا الموقف من مذكراته "قصة كفاح" :
(عدت الى المدرسة والى جهات التعليم بحثا عن هذا المدرس الفلسطيني حتى عرفت طريقه. فخططت للقائه والتعرف على احواله. التقيت به ووجدته قد شاخ وهو بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل.
فلم يكن الا ان قلت له بعد التعارف :-
يا أستاذي الفاضل لك في ذمتي دين كبييير جدا منذ سنوات.. قال وبشدة "ليس لى ديون عند احد". وهنا سألته "هل تذكر طالبا اعطيته ريالا لأنه اجاب كذا وكذا "..
بعدما تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكا "نعم. ..نعم ... وهل انت تبحث عني لترد لي ريالا" قلت له "نعم" .. وبعد نقاش اركبته السيارة معي وذهبنا .. ووقفنا امام فيلا جميلة .. ونزلنا ودخلنا فقلت له "يا استاذي الفاضل هذه الفيلا هى سداد دينك مع هذه السيارة واى راتب تطلبه مدى الحياة .. وتوظيف ابنك في المؤسسة" ..
ذهل المدرس ..وقال "لكن هذا كثييير جدا" ..فقلت له "صدقني ان فرحتي بريالك وقتها كان اكبر بكثيييييير من حصولي الآن على 10 فلل من مثل هذه. وما زلت لا انسى تلك الفرحة").

هل خطر ببال هذا المدرس الفلسطينى ان هذا الريال الذى اسعد به طفلا صغيرا سيعود اليه فى اقسى لحظات حياته بالخير ليغيرها تماما؟!!. .. انها التجارة مع الله ... اعمل الخير لوجه الله فحتما لن يضيع عند الله ويوما ستجده !!

شعر

الخير ابقى وان طال الزمان به
والشر اخبث ما اعددت من زاد