.
.
.
لا أطيقني أبداً
بحثت عن نفسي هذا المساء
غيرت مسار الانتظار وفتشت داخلي جيداً
رأيتني في جنح الظلام وحيداً مهشماً
تائه لاحل ولاحيلة لدي
وكأني أصارع نفسي فقط
أجلب الحزن لنفسي كثيراً
حاولت ان اتعاطف معي
واضع مبرراً ولم أجد شيئاً
كأن لاعقل لي ، وكأنني جسد بلا روح
اتكأت على قلبي لعله يشفع لي فهجرني
أحاول أن اساير الحياة كما ينبغي
لم أرى سوى الظلام يحيط بي
كل شمعة أحاول أن أوقدها تنطفئ
كأن الكون سراب كأنه خراب
بل كأنني بلا حياة
أعلم أنني أحب وافتقد واشتاق واغار
واخاف على من أحب ولا أخاف على نفسي
بل أنني أخاف عليها حتى من نفسي
ومقابل كل هذا أشعر أنني بلا قلب وبلا عقل
لا أعلم سبب هذا الشعور أبداً
قد لا أكون لائقاً بالحب
أو حتى أنني لست لائقاً لهذه الحياة
لهذا لا أطيقني أبداً
لكن هناك شيئاً يحيرني كثيراً
لماذا قالت أنها تحبني
لماذا قالت انت لست كأي أحد في هذا العالم
هل لأنها
لاتعلم حقيقة ان ابسط الاشياء تكسرني
أم لعلها لم تكن تدرك انني مجرد شعورمتهشم
منذ هذا المساء وانا لا أطيقني
ولن أطيقني أبداً
....
ب ق ل م ي