صباحك طهر عزيزتي !
لا اعلم حقيقة التى متى الرجل يبرر اخطائه على انها نزوة وامر لابد ان تتقبله حواء ،
قد يكون عملاً بمقولة " الرجل لايعيبه شئ " وهذه مجرد مقولة متواراثة وليست من الدين في شئ ،
فالدين لم يفرق بين الرجل والمرأة في العقوبات ، فالسارق والسارقة تقطع ايديهما ،
والزاني والزانية يقام عليهما الحد ، لم يُقال هذا رجل وهذه امرأة .
هناك مساواة ربانية وعادلة في العقوبات ،
فمن اين أتت جملة " قلب الرجل يتسع لاربع والرجل لايكتفي بانثى واحدة "
عجباً حقاً !
نعم الشرع احل الزواج بــ اربع ولكن بشرط العدل والويل والعقاب الشديد لمن لم يعدل ،
الرسول صل الله عليه وسلم وهو قدوتنا تزوج بالكثير لحكمة ربانية ولكن قلبه لم يميل
الا لــ عائشة رضي الله عنها ، حيث قال لاتلمني فيما لا املك وهو الميل القلبي ،
ولكن كان يعدل بينهن جميعاً في جميع امور الحياة ،

اعتقد ان موضوع " حلوة البحرين " يتحدث عن الخيانة الزوجية من قبل الزوج !
حينما يكون الرجل هو الخائن ، المجتمع برمته يُصبر حواء ولابد ان تتحمل وان تنسى
ونزوة وغير ذلك من الاعذار الكثيرة .
لو كان العكس هي الزوجة لقامت الدنيا ولم يتبقى امر شنيع او صفة ذميمة الا والصقت بها !
لانها باختصار امرأة ،
للاسف هذه نظرة المجتمع وليس الدين ، لو حكّمنا الدين في جميع امورنا الحياتية ،
لما التمسنا الاعذار لجنس دون الآخر وغفرنا له الذنب ،
هناك قصة المرأة التي زنت واتت الرسول تعترف بذنبها وظل يراجعها حتى فطمت طفلها ،
ثم امر بها واقام عليها حد الزنا وهو الرجم ثم صل عليها فقال عمر رضي الله عنه :
تصلي عليها يارسول الله وقد زنت ، قال الرسول صل الله عليه وسلم :
" لقد تابت توبة ، لو قُسّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسِعَتْهُم ،
وهل وجدتَ توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى" !!.

يــ ابن ادم اتق الله ولاتلتمس لنفسك الاعذار الواهية ،
فكما تريد شريكة حياتك نقية وطاهرة ، هي كذلك نفس المبتغى !
عذراَ ان كان ردي به شئ من القسوة ولكنها الحقيقة ،

شكراً يــ جميلة لهذا الطرح الذي من خلاله سنعرف نظرة آدم لمثل هذه الامور !
ارق التحايا ..