03-13-19, 10:46 PM
|
#1 |
|
ثم انقَضوا . . إلى غريبٍ اعتدتُ الكتابةَ إليه ،
أتعلم ،
أمسيتُ أراهُم گ سكَّرٍ يَقطُنُ عُلبَة ،
ثم إنَّ مالِكه مستمرٌ باستنزافه ،
ثم أنه ينقص ،
ثم أنه ينقضي .
أَتَعلم ماذا أيضاً ،
أمسيتُ أعيش كل لحظةٍ بحياتي وكأنها آخرُ لحظة ،
مليئةٌ بالترقُّب وأشياء أخرى مستَقَرَّها القلب ،
ثم أنني أخافُ جداً ،
أخافُ من أن يَحن القبر لقريبٍ فتستجِيبُ له الحياة ،
أخافُ من أنَّ مَن تجمعني بهم لحظاتٌ جميلةٌ اليوم لن يكونوا هنا بالغَد .
ثم إنَّ الحياة تسخر منَّا ،
من أوجاعنا الواهنة بنظرها ،
تمتعض ،
يتجهَّم وجهها ،
تتنحنح في ضجر ،
ثم تزِدنا احتراقاً ،
فيا نار كوني برداً و سلاماً على أفئدتنا ،
ثم ارفقي .
[عبق] |
| |