عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-19, 12:33 PM   #1
ترآنيمـ الفرح

الصورة الرمزية ترآنيمـ الفرح

آخر زيارة »  12-07-19 (02:58 AM)
المكان »  هنآك بين شرايين قلبه النقي ..
الهوايه »  تستهويني كلمات نثرٍ خاطبت روحي ،و خواطر من هنا وهناگ

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بعضاً من ذكرياتي




هناك تحت ظل شجرة كان واقفاً
ينتظرني ..كما خُيِّل لي ...
ذلك المكان الذي يعيد للذاكرة
أجمل الذكريات ،
رأيته من نافذة مكتبي ...
لم يكن دوام عملي قد انتهى ...
لا أستطيع إلا أن أُنهي دوامي ..
قلبي يحترق أسفاً عليه ،
لا أريد أن يرهقه الانتظار ،
وكما يبدو أنه غير مكترث لحاله ...
يمرّ الوقت ببطءٍ شديد !!!
وفي أقل من دقيقة أنهيت عملي
وأستاذنتُ وتوجهت الى تلك الشجرة ...
سلامٌ عليك ...قلتُ له :
أتيتَ سريعاً..!
وانتظرتَ كثيراً ..
وأربكْتَنِي قليلاً ..
لا أريدُك أن تُرهَق ..
ولا أحبُّ لك التعب ..
قال : لابأس أنا هنا لأعيش بعضاً من ذكرياتي ،
هذا الظلال يذكرني ببعضي
الذي ذهب بفعل الغربة ،
هيا لنذهب وحسب ...!!
ذهبنا الى شاطئ البحر
كان الوقت ظهيرة
لا يوجد غيرنا ، وطيور البحر ،
تبحث عن طعامها ،
حين ينحسر الموج بفعل الجزر ،
رفعَ قميصه كي لا يصله الماء
وركض الى الطيور وهو يقول :
صوِّريني ....!!
جميلٌ كان المنظر موجٌ وطيورٌ وأنت ...
تلك كانت الصورة الأولى..
طارت الطيور بعيداً ...!!!
فذهب خلف الموج إلى داخل البحر
قائلاً بصوتٍ عالٍ :
صوِّريني ...!!
كانت عفويتك جميلة جداً ،
وتلقائية ...
خاصةً وانت تركض خلف الطيور
كطفل يفرح برفرفتها خوفاً منه ،
إلتقطنا يومها صوراً عديدة ، ربّما
لم يبقَ منها شيء ، فقد مضى
زمنٌ على تلك الذكريات
وتوالت احداث جعلتنا ننسى جمال
بعض أيامنا التي عشناها ،
قبل أن تفرقنا الأيام ، وتشتتنا الأحداث ،
وأصبح كلٌّ منّا يعيش في بلد ،
والآخر في بلدٍ آخر ..
مؤلمةٌ جداً الفرقى بعد التلاقي ...
وماأجمل اللقيا بعد الفراقِ ...
أنتظر بشوقٍ يومٌ نلتقي فيه...!
وساتفاءل مثلك وسأقول :
لعله يكون قريباً ...
جمعنا ربي على طاعته ورضاه ....!!
اللهم آمين ...

بعضاً من ذكرياتي مع نصفي الآخر
كتبتها كما هي / وتشبه في سردها
الأسلوب القصصي ... آراؤكم تسرُّني
ترآنيمـ ....