،
؛
و أغيب مرةً تلو المرة
لعلّ حبك ينشدني
و قلبك يشتاق
لكن
الكلُّ يودِعُني
هل من مزيدٍ من غياب ؟
أغيب
كغياب المطر عن القاحلة
كغياب النحل عن الأزهار
كغياب الشمس عن المجرات
أين أنت ؟
أدرك لي نفسي
فنفسي محقت من غيابك
أين شوقك ؟
بل أين خطواتك ؟
أين الدليل إليك ؟
و أين أنا من كل هذا ؟
مرساك مهجور
و صياحٌ رهيب
و أنا أنتظر منك أن تعود
تعاقبت الفصول
و كم من ليلٍ تفشّى هنا
و كم من نهارٍ انبثق
و أنا على أملٍ مع الشروق
و على يأسٍ مع الغروب
قلبي
فارغٌ من كل شيءٍ إلاك
دمعي
صام عن كل شيءٍ إلاك
،
؛
أنعاك
و سرب الحمام يذكرني بالرحيل
ارحل كما رحل الحبيب
ارحل
و لرحيلك لن يجيب
نسيآن
2019/3/16