عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-19, 09:45 PM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (08:59 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي طَلال و أنـــــــــــــــــــــا



كنت في وقتٍ مضى أتابع كاتب سوداني على برنامج الفيسبوك يدعى " طلال "
كاتب قصص قصيرة ، و قصص أخرى أطول من حبل آمالي
آه لو يعلم كم أكرهه ، لأنه علّمني كيف أحب نفسي !
هو أحد أولئكَ الذين يغرسون في رأسكَ بذرة
و عندما تصبح شجرة ، يختفون
و الشجرة تنمو بجنون فوق رأسي و تُشعِرني بأن عنقي صار أقصر من جذع الفكرة
و لا أدري أيهما أوجب ؟!
أن يُدق عنقي أو تُقطع الشجرة ؟!
في الحقيقة
الشجرة التحمت جذورها بشراييني
و عنقي متعبٌ جداً بعد سنوات من الامتداد و الالتفات انتظاراً لغبارٍ من جهة غير معلومة أو طريق مسدود .
هذا الطلال لا يعرفني أبداً
كل ما يعرفه أن مجهولة باسم " مرمر " كل يوم تترك له مجموعة من بصمات الإعجاب و التعليقات المقتضبة ،
كأي امرأة من أفواج النساء التي تعجّ بها صفحته ،
اللاتي يقبعن خلف الشاشات بلا زينة و بملابس غير محتشمة و شعر مرفوع بلا اهتمام أو مسدل بلا اعتناء ،
باحثاتٍ عن شيءٍ يجهلن شكله أو حجمه أو معناه أو حتى مصدره ،
ثم يكتفين ببعض السطور المشبِعة مع قطعة شوكولاتة تذوب و تذوب و تذوب في يدها قبل فمها ،
و هي تتذكّر أنها تذوّقت طعم السعادة يوماً ما ،
ثم اكتشفت أن أغبى النساء تلك التي تبحث عن سعادتها بين يدي رجل ،
الرجال يبحثون عما يكفيهم و يرضيهم ، و المرأة تشبه وجبة غداء حتى الإشباع ، يمل منها سريعاً !
حتى لو كانت لديها القدرة على أن تكون مختلفة كل يوم ،
و أن تتغير من أجله حسب ما يقتضيه هواه و يدفعها عشقها له .
!
،،
طلال !! هل ما زللتَ موجوداً هناك ؟
لقد نسيت الشطر الآخر من اسمكَ و قد فقدتكَ كما فقدتُ الكثير مني ،
بعد أن ذبلت الشجرة و انحنى جذع أحلامي ،
و أصبحت أملك يقيناً لا ثاني له : أن الحياة أجمل من أن نبددها على حبّ رجل متحجّر !