03-25-19, 09:29 PM
|
#287 |
|
___
حينما يأتِ الليل يتغير كلّ شيء ،
تكون الأوراق والقهوة والموسيقى مأوي ،
تعودتُ اللجوء إليها كُلما قسى عليّ النهار ،
هذه العُتمة هي ملاذي التي تأنس وحدتي ،
هي " ردائي من سوءة الوجع "
فيصبح الورق و كوب القهوة الدافئ بعد منتصفِ الليل " متكّىء الحزن "
أكتُب و لا هدف لي ، أهرب من كلّ الأشياء وما زالَ كلّ شيءٍ يطاردني ،
أتيت إلى هذا العالم الإفتراضي هرباً من :
قساوة الـ "........" ومن مرارةِ الواقع ،
و عندما دخلتُ إليه ؛
وجدتُ كلّ ما هربتُ منه متخبئاً بين عمق الحُروف و ألم سُطوري .
دخلتُ إليه ليس حُباً له ، وإنما لأخفف قليلاً من وطأةِ مابيّ ،
وجع خراب هذا العالم أخرجه من خزانة قلبي على هيئة حُروف .
دخلتُ و لا أعلم متى سأنزّاح دون وخزّ الشُعور؟
لا أعلم متى سألدّ مضغة وجع قلبي دون أن تنشق أضعلي؟
لا أعلم متى سأستنشّق هواء خالي من الحنين من دون تنهيدة شوّق ؟
متى سينتهي هذا الخراب الذي بداخلي ؟
لقد مت ألف مرة و " جثتي " لم تدفن لقبرها !
لهذا أنا أكتُب إلى الموت قبل " أوان إرسالي " .
•
|
| |