عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-19, 03:25 PM   #42
بهنس ~

الصورة الرمزية بهنس ~
أندلُسي الهوى

آخر زيارة »  01-21-23 (10:27 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كَالشّمسِ هَربتْ مِن عرصاتِ النّهارِ ولا يأتِى بعدها إلا الليل الحزين ،،
كالنّورِ جمعَ خيوطَهُ إلى السّرابِ الفسيحِ - ولنْ يعود - ،،
كالصّدفِ فى بطنِ البحرِ غابت وسطِ الرمال / الأمواجِ صعبة المنال ! ،،

مازالت الأيّامُ تمرُّ بناسِها على مرآتِها الشفافة الواضحة ، تُسلّطُ اشعاعات غير مرئيةٍ تنفدُ فى روحِهم فى بضع ثوانٍ ثمّ ترجعُ وقد حملت الصّور فتطبعهَا على صفحاتِ قلوبنا فنرى منها أفضل ونفهم أفضل وتفصح عن ما في وجدانها ..!

وَحينَها يُحددِ القلبُ مَن الإنسان مِن النّسناسِ بعد النّظرِ أيضًا فى دفاتر العمر اين وجهته القادمة ،

ولكن هُناك شئٌ مُزعج وهو : ( أنَّ المرآة صادقة ) مهما حاول الانسان ان يغير من ملامحه ، فإنّ الباحثَ فى أطواءِ النّاسِ اليوم مُتفقدًا لإنسانيتهم يُفتّشُ عَنها فى حنايا أرواحهم وقلوبهم ،

يجدُ الرّوح قد وترت فيهِ - بقايا روح - غادرت إلى دفاتر العمر والى تلك الذكريات تستأنس بمعنى الإنسانية هنالك على مكتبة التاريخ وفي تلك الارض التي ينتمي اليها! ،،

ويجدُ القلب تصلّب كأنما أصابهُ حالة تجمّد / تيبّس داخلية فصار شيئًا فى النبض ولا قلبٌ يخفق في الحقيقة ،
ويجدُ شيئًا طفحَ على الإنسان فغيّره وبدّله هذا الشئ هو : " العفوية الطيبه او المجاملة "

وانا لم يعد يهمّني أن أكونَ مرقومًا على أكفانِ الأوراق مكملا لها

او مِثلَ بابٍ مَخلوع ليسَ لهُ مِقبَض,*
لايستطيعُ أن يمسكهُ العابرونَ أو يُديروه؛*
ليفتحوهُ ويبيتونَ من خلفِه, كي ينظرونَ للسائرينَ من أمامه,*
او مثل بابٍ مخلوع, كلّما طردهُم منه,*
عاودا إلى الدّخولِ فيهِ مرّة أخرى دُونَ عناء!

اني نسيتُ رأسِي في جيبُكِ!,*
لو سقطتُ منكِ ..*
لتهّشّمت فِكرةُ أن أنتظركِ مرّةً أُخرى !
ف مسكي جيبك جيدا

وسأحاول انا عِندمَا اخرج ان أمْشِي علَى الأرضِ دائِماً س أُحاولُ ألّا أُصدرَ صَوتاً ابدا

وانت ايها القلب اجلوا ببصرك للسماء*
فان سمعت صدى صوتك يرتد اليك يحاورك ويقول :*
كل شيء يراودك فقد اطعته وجاهرت به وتحملت بهِ المغارم*
فإذاً أنت خصمي الجديد والجدير بي تعظيمه واجلاله*
وان كان العكس ف انت صديقي خفية الجديد والجدير بي تحقيره وازدراءه

فهناك دوارةٌ عميقةٌ ,,, حتى سَردِها مُرهق

ما السبيلُ ؟؟
إن كانَ بقاؤكَ ,,, كَبيرةٌ*
وفِرارُكَ ,,, خَطيئةٌ تَهدُ تأريخَك

تَبقى للروح غاية ,,,, وللأقدارِ غايات أُخر !
مِراراً تَسائلتُ ؟؟
يا مُنادي*
مَنْ تُنادي ؟؟!!

ف تلك اذا حضرت رايت كيف تظهر لك نفسك للتأمل فيها ،
واذا غاب عنك احسست ان جزءً منك ليس فيك،

فسائرك يحن إليها ،

وإذا مات شيئاً ما بداخلك يومئذ لا تقول إنه مات لك ميت بل مات منك ميت .


 

رد مع اقتباس