بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


الحمد لله علي نعمه الاسلام


كَسْبُ صَدَاقَةِ الْأَخْيَار من اعظم النعم الادقاء الاخيار وبتحديد الصديق الخير .




يقول الله في محكم كتابه


(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)
هنا الؤمن الخير ذو الايمان مثل الصديق الصدوق كما في الحديث
وعن أَبي موسى الأَشعَرِيِّ : أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً متفقٌ عَلَيهِ.


جليس صالح هو الصديق والاصدقاءالاخيار .



وفيه شرعية زيارة الإخوان في الله، ومجالسة الصالحين والأخيار؛ لما في ذلك من الخير العظيم، والبُعد عن مجالسة الأشرار؛ لأن مجالسة الأخيار تزيدك خيرًا، وتنفعك في الدنيا والآخرة، وضدهم بضد ذلك، ولهذا قال ﷺ في الجليس الصالح: إنَّ مثله كحامل المسك، إمَّا أن يُحذيك يعني: يُعطيك، وإمَّا أن تبتاع منه، وإمَّا أن تجد منه ريحًا طيبةً، أمَّا جليس السّوء فهو مثل نافخ الكِير، إمَّا أن يحرق ثيابَك، وإمَّا أن تجد منه ريحًا مُنتنةً.
هذا فيه الحثّ على مجالسة الأخيار، وأهل العلم، وأهل الخير والسيرة الحميدة.


والله اعلم



اللهم وفقنا الي مصاحبة الاخيار .


اللهم اغفر ورحم جميع المسلمين الاحياء والاموات .


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لاانت استغفرك واتوب اليك .