عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-19, 10:12 PM   #288
نيرڤانا

الصورة الرمزية نيرڤانا

آخر زيارة »  04-24-24 (08:25 PM)
المكان »  من حيّث لا يشُعرون .
الهوايه »  نسجّ رسائِل مشؤومة .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



__





أليسا "حنّيت لمكان كان دايما
يجمع بينكم ولقيتو بيخونك فيه "


لطالما دفعني هذا الحنين إلى وجهةِ البكاء حيث يطوف خياله في هذا المكان .
لطالما لذّة القهوة تثير الدموع في عيني ، أرتشف وأغص ثم أتمتّم أن لا يمرَ من هنا ، أن لا يعود يرتاد هذا المقهى .


الآن، بعد سنواتٍ طويلة من التجاوز والمضي ، أُهرول من حيّث كنتُ أشعر ،
لكي أتخلص منه قبل أن أتلاشى .
أنا التي دائمًا أعزز نفسي بنفسي ، التي لا يُرضيها الشيء الواحد والوقوف أمامه خاوية من اعتزازها بنفسها .
التي تنجرف خلف كبريائها وكرامتها وتتجاهل وجع شُعورها .

أهرب !
وتلحق بيّ قبائل الشوق والحنين ، الذكريات وكل الذي كان .


ما كُنت يوماً أتمنى أن توصل بيّ هذه الحكاية إلى هنا ،
ولا أن أحب بهذا الحجم الكبير من الوجع .
أردتُ فقط أن يصاحب قلبي حبّ عظيم لا يرتضي الكسر و الهشاشة .
حبٌ يتضخم بالدهشةِ لكن ليسَ هكذا ولا كهذا .

أردتُ أن يكون اسم طفلتي يقترن باسمك ،
أن يحتوى جسدك هذا الجسد الصغير .
الآن أنت تنظر إليها وتراودك نفس الأمنيات وتتمنى أن تقترب منيّ ومنها أو تلقي السلام .
لكن نظراتي صلبتك بمكانك ترتقب بحسرة .


الآن
كل محاولاتك التي قطعتها للوصولِ إليّ لجعلي أعود جعلتني أطمئنّ، جعلتني أثبت .
كل محاولاتك جعلتني سعيدة بكامل قواي الظاهرية، و جعلتني أتعس بكامل قواي الخفية .

وكنتُ مُشعة ممتلئة بالحياة والأغنيات
وكنت الرجل العظيم الذي لا يشُوبه شيء .
كان حُباًً عميقاً / مُنهزماً .
غرقتُ فيه ثم بذلتُ جهدي حتى أنجو منه
قبل أن يصيرني إلى امرأة مضطربة
مُتلونةٍ بكدماتٍ حزينة و مفتقدة ذاتها الأولية .
فضلت التخلي قبل أن يصبح نهايتها و محطتها الأخيرة .





_الحُب ألم خبيث ينسل إلى داخلك ولا يطيل في عمرك .








 
مواضيع : نيرڤانا



رد مع اقتباس