عذرا يا قلب قدتك للهلاك
عذرا يا نفسي أقحمتك بـ مجرى الحمم
علمته بركان ثائر
و أوهمتني مقلتي أنه منخمد
علمته حارق يذيب الحجر
خدعني الفضول وقال أكتشف
***
لوح لي بـ دخان داكن إعتقدته بياض بخار
راية سلام وماهي إلا أشعة شمس ساعدت بـ إخفاء السواد
***
دخلت و لم أجد سبيل الخروج
ولجت ولم يشبع تلذذا بآهات قلبي المسكين
حوصرت ولم يشئ قذفي إلا رمادا.
***
حاولت لملمة ما تناثر مني
رماد تتلاعب به الرياح
كيف الملمني بعد ان سحقتني و نثرتني لـ الأثير المباح!
كيف تسامحني نفسي التي سلمتها لـ الهلاك
كيف أوقف نزيف قلبي الملتهب بعد أن غرزت به سكين مسموم و شويته على جمر متأجج!
***
ياه إنها إشراقة الصباح
كابوس!
أي كابوس مرعب ذاك!
لما لست بـ سريري?
أين مخدتي المفضلة?
***
أين جسمي
أين وجهي
أين كلي!
اه يبدوا أنني نسيت أن الرماد لا جسم ولا قلب له!