‏

همسه
ممكن ان كاتبها يرمي لشيء آخر مختلف تماماً عما يراودني
ولكن

من الطبيعي ذكر اي انسان مر ع حياتنا لازالت مليئه بما فيها من تفاصيل
لكل ذكرٍ ذكرى خاصه قد تتداخل فيما بينها
فالانسان يبني مواقف
يبني كلمات
يبني مشاعر بداخلنا
ويستمر يبني مادام الوصل غير منتهي

عندما نودع انسان كان له مكانه او ربما لنقول وجوده حولنا
قد نتأثر
اصبح له توقيت في حياتنا هذا التوقيت قد يكون فارغ لفتره حتى يمتلئ ويزدحم
نبكي شيءٌ وارد
ولكن تبدا تتبخر تفاصيل كنا نشعر بها تتبخر بشكل تدريجي
فتقل ويقلل منها الفراق
فارقٌ في التوقيت يعلمنا الاعتياد
الاعتياد ع فراقهم
حتى وان تجدد لقاء بعد فتره طويله يكون للذكريات نصيب ولكن المشاعر لا
هناك فراغ ربما حاجز اقوى من الفراغ شيء يحمينا من التفاصيل القديمه
شيء غريب ولكن لاتزال الذكرى تفتقد لتلك المشاعر التي لم تعد بنفس الكم
الذي كانت عليه مسبقاً

الوصل المتصل يبقى الانسان مشاعره حيه كبستان زهرٍ نسقيه دوماً بإحساسنا
والوصل المنفصل كبستان ورد مجفف لايحمل من مشاعره الا الجفاف لاسقيا بقي المنظر فقط

لا تودع احداً وتعد تبحث عن نفس المكانه والمشاعر
ماتبخر عطرٌ من زجاجه لن تجمعه الرائحه التي لازالت متمسكه بها الزجاجه الى مكانه
فهي زجاجة فارغه من العطر ولايثبت وجود العطر غير الرائحه فقط
كل ماتبقى ذكرى من غير مشاعر كزجاجة عطرٍ فارغه

لطالما فارق التوقيت يرسمُ تغيير واضح علينا

‏
..
‏