. في سكون الليل حملت صمتها المهمش والمهشم،
دخلت إلى مرسمها تحوم على أوكار سهرها رائحة الألوان ،
غمرت فرشاتها بلون أسود ملكي ،
رتبت خطوط الفراق كقصيدة على لوحتها،
هناك جنون أصاب فرشاتها فعبثت بلهو على كل شطر ،
وقطعت كل وتر..
تملل الوقت وأخذ يقضم أطراف أصابعه شوقا للصباح ..
أنهت لوحتها وخلدت للنوم مستسلمة بعمق له ،
تلصص ضوء الصباح على شرفة مرسمها ورفع حاجباه مستنكرا لوجه المساء الصاخب ،
والذي تجسد على صدر لوحتها بفراشة تحتمي بظل فقير ...!
بقلمي