الموضوع: ما الفائدة ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-19, 07:49 AM   #14
حلوة البحرين

الصورة الرمزية حلوة البحرين

آخر زيارة »  08-25-19 (11:56 AM)
المكان »  دار الزين
الهوايه »  الرقص مع الحياة ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





عزيزي شطرنج ،

الرواية هي فنٌّ من فنون الأدب، تتضمن السرد الطويل للأحداث نثريّاً؛ وهذا السرد يصف شخصيّاتٍ خياليّة، أو واقعيّة، أو مزيجاً من كليهما، إلى جانب عرض الأحداث بطريقةٍ مُترابطةٍ ومُتسلسلة، وتُعدُّ الرواية أطول القصص وأكبرها حجماً؛ حيثُ تتعدّد الشخصيات في الرواية، وتكثر الوقائع وتتنوع.

وبعض القراء يرون اهمية قراءة الروايات انها تساعد على إثراء المخزون المعرفيّ للقارئ: حيثُ إنّ الراوية ليست عرضاً للأحداث وحسب؛ بل تشملُ الحديث عن تواريخَ وأحداث لم يُكشف عنها النقاب من قبل في بعض الأحيان، وتُقدّم معلومةً جديدةً للقارئ، وعلى الرُّغم من مُهاجمة البعض للراوية العاطفيّة، أو تلك التي تُركّز على قصص الحب والرومانسيّة؛ لكنّ الكاتب غالباً ما يُحيطها بعموم المعارف المُفيدة، وأحوال الناس، مع تقديم الإسقاطات التي يُريدها الكاتب في تلك القصة. وايضا السفر إلى أماكن مُتعدّدة مجاناً حيثُ تُقدم صفحات الروايات المُتعدّدة وصفاً لأماكن بعيدة عن مكان وجود القارئ؛ كوصف كاتبٍ يابانيٍّ لشواطئ اليابان، أو كأن يذكر كاتبٌ فلسطينيٌّ الطريق المؤدّي إلى القدس بالتفصيل، وكثيراً ما يشعر المُمسك لصفحات الرواية أنّه في ****** الخضراء، أو المعالم التاريخية التي يتحدّث عنها الراوي في روايته. كما تساعد على تنمية ملكة التعبير والكتابة إذ إنّ الكثير من الموهوبين؛ ولا سيّما الطلبة تتفتّح قرائحهم الكتابيّة، وتتمكّن قدراتهم في الكتابة والتعبير حين يُكثرون من قراءة الروايات، وتتعود أقلامهم على حسن الوصف واللغة، وغالباً ما يُنصح الكتّاب والقاصّون المبتدئون بتكثيف قراءاتهم للروايات، وتنويعهم في قرائتها؛ كقراءة الرواية العربيّة، والغربيّة، وروايات الأدب الروسي. وايضا فإنها تحفيز الخيال عندما يُشاهد المرء التلفاز، أو فيلماً على شاشة الحاسوب الخاصّ به؛ فلا داعي للتخيّل ما دام الحدثُ موجوداً، على شاشات الأجهزة الإلكترونيّة الحديثة، أمّا عند مُطالعة الروايات فيتخيل القارئ الأحداث، وطبيعة الأماكن التي يذكرها الكاتب، ويُحاول التعاطُف أيضاً مع مشاعر الأبطال، أو البطل المُفضّل لديه في الرواية.

ونصيحتي لك التدرج في قراءة الروايات:من المُفضّل البدء بقراءة الرواية المحليّة إن وُجدت، ثم العربيّة، وبعدها الخروج إلى الرواية العالميّة. والتنويع في قراءة الروايات لا يشتمل الأمر على الرواية العاطفية أو الوطنيّة، بل على الرواية ذات الأسلوب الجدليّ أيضاً، أو الروايات التي تُعنى بقضايا المُهمّشين.

تسلم يالغالي على الحضور

تحياتي