عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-19, 07:29 AM   #6
المقلة

الصورة الرمزية المقلة

آخر زيارة »  06-13-19 (09:24 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيث غمامة مشاهدة المشاركة
أربعة أشهُر

تحتَ غيمةٍ صماء، نطق عشقُهما لأول مرة
كانَ الحبُّ حاضراً، وشاهداً بصفته الشخصية
علي قُبلة غرامية لم يسبق أن رأي لها نديداً

بعد ثلاثين يوماً

اجتمع الأحبةُ تحت راية الطبيعة البشرية
وكما جرت العادة، وبالطقوس المعهودة
كانَ زفافهما مميزاً جيداً

بعد ثلاثين يوماً

نجحَ في العثورِ علي عملٍ إضافي سيُكلّفه ثلاث ساعات أخري من البُعد عن محبوبةِ عمره،
لكّنهُ كان سعيداً ببضع ريالات ستفيضُ عن حاجتهِ اليومية،
كان يخطط لإدخارهم، كي يتمكن من إسعادها بهدية مفاجئة علي حين غفلة منها

بعد ثلاثين يوماً

حصلَ علي إذنٍ من مديره بالخروج قبلَ ساعتينِ من موعدِ انتهاء العمل،
ابتاع لها تاجاً ذهبياً يليقُ بمكانتها الملكية المتربعة بين ضلوعه،
احتاج الأمرُ ان يقترضَ من زميليه ليُكمل ثمنه، لكنه كان سعيدا بالتفكير في لحظة تتويجها ذاك التاج النفيس،
لم يتبق معهُ ما يدفعهُ لسيارة تقلّه فقرر السير علي قدميه،
أسرع بكل طاقته لقطع المسافة وصولاً الي بيتّ العزّ والهناء،

وصلَ أخيراً...
صعد الي الدرج كالريح الخاطف، فتح بابهُ فتعجب من رائحة العطر الذكوري التي تملأ أركان البيت،
سمعها تضحك بلطفٍ، همسات غريبة تأتي من غرفة نومه
أسندَ التاجَ الي الطاولة، تقدّم ناحية الغرفة مستكشفاً أمرها،
ألقي نظره فارتدَ إليه مصعوقاً
عاريان مذهولانِ من رؤيته
مَنْ؟ .. البُستانيّ..؟

صرخ صرخة دَوت وكأنها حمة قُذفت من فوهة البركان

وبعد ثلاثين يوماً

سألهُ الطبيب : ماذا تتمني بعد أن عافاك اللهُ من الصدمة
فقال :
لو أنّ بحراً من الموتِ أمامي؛ شربتهُ كلّه.
ثم سأل : أين هي الآن..؟
فأجاب الطبيب : سبَقَتك الي ما تريد .. قَتلتَهَا بيديك.
انتهت

...............

هي ساعة اقتطعتُها من نومي وكتبتُ فيها
أتمني ان لا تؤخذوني علي تكثيفها
وددتُها أطول.. لكن الوقت من ذهب
إن لم أنم خسرته ههههه

اتمني أن يكون نقد السادة (أعضاء لجنة التحكيم) مُتاحاً للناظرين..!
برافووو عليك
حاقه اورجنال خالص
تسلم الايادي