04-06-19, 01:11 PM
|
#1 |
| | 
قطرة غيث . . [مُشاركة]
بعدَ مُحاولاتٍ عديدة أسقطها الفشل،
قررتُ أن أَكتُب و حَسب . .
أكتُبُ لها،
رغم أن ألوان حرفي الداكنة لا تروقني،
لا أعتبره نصاً،
بقدرِ ما أعتبره ترويضاً للحرف،
بوحٌ باهِت . .
.
.
.
.
مصيرُ الغيمةِ أَن تُنجِب،
و عاقبةُ البحر أن يرفع للسماءِ ما أنجبت،
"بُخارٌ"
لِقطرةٍ عذبة،
تروي الظمأ،
تربت على أكتافِ العطشى،
و تَهطُلُ كُلَّما نَضِبَ الفرح.
تنزُلُ على استحياء،
ببراءةِ مَلاك،
بذاتِ الملامِح الطفولية،
فكأنما رأيتُها تُهدهدُ قلباً،
تُسمِّي عليه باسم المولى من كُل شر،
ثم تمضي.
بيدَ أنها اليومُ جَفَّت،
كُفِّنَت بالدَمع،
و رُفِعَت على الأكتاف،
إلى السماء،
سماءٌ أُخرى،
و غيمة أُخرى تسكنها.
يُقالُ بأن لا مكان للأنقياءِ بيننا،
الحياة تبغَضهم كثيراً،
تركلهم بكِلتا قدميها،
و الله من فوقِ سبعِ سماواتٍ يعلم،
يَعلَم تماماً بأنها ستُرهقهم،
صفعة الرياحِ تؤلمهم،
فَكَيفَ بالدمار الذي تُحدثه بنا "بالداخل" ؟!.
.
.
.
.
على سُررٍ مُتقابلين،
نهرٌ عذب،
گ عسلٍ مُصفَّى،
أرضٌ من مسك،
و سماؤها عرش الرحمن،
أُمنيات مُحققة،
طمأنينة تتوغَّل بالقلب،
راحة بال،
بَرَأ،
عافية،
سكينة،
دهشة،
امتنان،
بإذنِ الله هذا هو حالهم الآن.
[عبق] |
|
|
|