الموضوع: الموت
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-19, 08:52 AM   #25
ذات

الصورة الرمزية ذات

آخر زيارة »  08-01-20 (06:14 AM)
المكان »  بين سطور محمود درويش..##
لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


قال تعالى: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ).
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N14



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة البحرين مشاهدة المشاركة



عزيزتي ،
كتب الله -سبحانه وتعالى- على الإنسان الموت لحِكم جليلة، منها بيان قدرة الله -سبحانه وتعالى- في خَلْق الإنسان من العدم، ثمّ مرور الإنسان في عدّة أطوار من الخَلق، حتى أصبح بشراً سويّاً، يسمع ويبصر، ويتكلّم ويتحرّك ويعقِل، ويأكل ويشرب، ويتزوّج ويتناسل، ويعيش في الأرض، ويسعى في طلب رزقه الذي كتبه الله -تعالى- له، ثمّ تتجلّى قدرة الله -سبحانه وتعالى- الكاملة في موت الإنسان؛ فيُصبح ساكناً بلا حركة، وكلّ ذلك بقدرة الله -تعالى- وحده، فجاء في القرآن الكريم: ( فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ*تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
كما وصول النفس الإنسانيّة بالموت إلى درجة اليقين والتعرّف بالموت على حقيقة النفس الإنسانيّة؛ من حيث إنّها مخلوقة من قِبل خالق عظيم، وأنّ خلقُها لم يأتِ عبثاً بل كان لسببٍ وغايةٍ عظيمةٍ.
و استخلاف الله -سبحانه وتعالى- للبشر في الأرض؛ يخلف بعضهم بعضاً، فلم يُخلق البشر خِلقةً قابلة للدوام، فلو كانوا كذلك لذهبت المصلحة والحكمة من جعلهم خلائف في الأرض.
و ابتلاء الله -سبحانه وتعالى- للإنسان، بأن جعل نهايته في الحياة الدنيا هي الموت؛ ليعلم من يطيعه ومن يعصيه؛ قال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
استشعار نِعَم الله -سبحانه وتعالى- العظيمة على الإنسان، فلولا الموت ما هَنِأ للإنسان العيش في الأرض، ولا طاب له مقام فيها.

تحياتي
مرورك دوما اضافة جميلة وقيمة
أن الموت رغم صعوبته الا انه نعمه
فلوا ضمن الانسان العمر المديد لربما افسد في الأرض
و ظلم غيره
غاليتي اسال الله لقلبك السعادة


 
مواضيع : ذات