الموضوع: دقائق مذعورة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-19, 10:30 PM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  يوم أمس (06:26 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي دقائق مذعورة




[ ١٢:١٤:١ am ]

"تك . . . . . . تك"
گ رَجُلٍ عجوز
يزحفُ ببطئٍ شديد
على أَرضٍ يفترشها الجمر،
يتحرك تارةً،
و تارةً يُحاولُ بلا جدوىً،
يُعاودُ المحاولة مرةً أُخرى،
حتى تَمَلُّ القوةُ منه،
فيتوقف،
ويكتفي بالعويل.

كذلك هي ساعة الحائط لدي،
يمر الوقتُ فيها ببطئٍ شديد،
مُهلكةٌ هي تلك الدقائق،
تستغرق سنيناً بأكملها،
مُرهقةٌ جداً.

وكأن ساعةً قد مضت،
لكن الوقت لم يتغير بعد،
عقرب الثواني مُرهَق،
يمُرُّ ببطئٍ شديد،
انطفاءُ الأصوات،
ابتلاع الوحشةِ للسكون،
و اندلاعُ ضجَّةٍ بالداخل،
أنَّى لي أن أطوي الليل؟!.


[ ١٢:١٤:٢ am ]

گ سيفٍ
يتبَختر في مشيهِ على حدِّه بأحشاءِ القلب،
يرسُم وجوه من غادروني،
من سيعود منهم،
ومن صعد بلا عودة.

ماذا لو أن جُلُّ الحياةِ "ليل" ؟!،
أنَّى لنا الخروج من حَلَقة الأفكار تلك،
أَنَّى لنا تحرير قلوبنا،
و أنَّى لنا أن نُعتق أنفُسنا من عبوديةِ الذكرى.

يُقالُ بأن الوقت گ السيف،
إذ لم تقطعه قطعك ! ،
لذا فأنا أكتب،
أُحاول قطعه دون جدوىً،
لكن..
بكل الحالات:
هو السيف لا أنا.


[ ١٢:١٤:٣ am ]

هذه الساعة تتفنن بتدميري،
كيف لي أن أدفعها؟!،
أن أَدفع هذا الليل بعيداً عني،
أُشيحُه عني بمقدار المسافة ما بين:
بدايةِ الكون و نهايته.

إن أغمضتُ عينيَّ،
فكيف للقلبِ أن يفعل؟!.

سأُغمضها إذاً،
لعلَّ الوقت الساكن في صحوتي يتحرك.
.
.
.
.
[ ١٢:١٥:٠٠ am ]
أستطيع الآن أن أقول بأن الوقت بدأ يتحرك،
ارتبكت عقاربه من رؤيةِ ما يعجُّ بداخلي في اليقظة،
ذُعِرَت،
خارَت،
فارتخت عضلات ساقيها،
سقطت،
و أصبحت أكثر ثقلاً من السابق.

[مجرد حرف]
[عبق]