سفينةٌ مهجورة...على شواطئ الذكريات مركونة...
في أعين العابرين معدومه... وفي ذكريات العاشقين مسكونة...
هذا حالها وهي مهجورة... فكيف لنا أن نتصور حالها وهي معمورة..
عندما كانت أيامها صاخبة ولياليها ساهره...
والآن هي بين الأمواج مغمورة...الآ أن لحظاتها محفوظة..
لازال الربان مُمسكاً بالدفة ويحافظ عليها بشدة ويرسم خرائط مساراتها بدقة...
ربان بقي على عهده وأوفى بوعده وإنتصر لعشقه وحفظ مكانة حبه.
كيف لآ وهو لآ يؤمن أن العاشق لا يكون بعقله وإلا ما عرف العشق للعاقلين موطناً ... فهو العشق إما تضحية وإلا فلا منفعه...

ما أجمل تلك السفينة...حتى وهي سقيمة أشعرتنا بجمال مرفئها..
حتى وهي عن الإبحار عاجزة إلا أنها في إنتظار طاقمها أن يكتمل..
حتى وهي حزينة إلا أن آمالها رفيعه
حتى وهي تُحتضر فكانت لأحداثها تختصر...

كيف اذاً كانت وهي سليمة....!

حسام

حرفٌ انيق...وبليغ.. أجد أنني أتلذذ بكل تفاصيله...
مبدع كمآ عرفنا ذلك عنك ... لك كل الشكر والإمتنان

تحية طيبة

عاشق الحرية